-

عادات يومية تؤثر على العمر وجودة الحياة

عادات يومية تؤثر على العمر وجودة الحياة
(اخر تعديل 2025-05-05 07:27:35 )
بواسطة

ليس الحظ أو الجينات وحدها ما يحدد طول العمر وجودة الحياة. فالعادات اليومية التي نمارسها من دون وعي قد تكون السر الحقيقي وراء الشيخوخة المبكرة أو التمتع بصحة جيدة لسنوات طويلة. صحيح أن التقدم في السن يرتبط بأمراض مثل الخرف، وآلام المفاصل، ومشاكل الحركة والقلب، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن أنماط الحياة اليومية تلعب دورا لا يقل أهمية عن العوامل الوراثية.

بعض السلوكيات، التي قد نعتبرها عادية أو غير مؤذية، يمكن أن تؤثر سلبا في صحتنا مع مرور الوقت، وتقلل فرصنا في الشيخوخة الصحية والتمتع بعمر أطول.

9 عادات يومية تقلل من العمر

فيما يلي 9 عادات حذر منها أطباء وخبراء في تقرير لموقع HuffPost، تؤثر سلبا في الصحة وقد تحرمك سنوات ثمينة من عمرك.

1. إهمال الرعاية الوقائية

إهمال الرعاية الطبية الوقائية قد يكون أحد أكبر الأخطاء التي تُهدد صحتك على المدى الطويل، بحسب الدكتورة هيذر ويتسون، مديرة مركز ديوك للشيخوخة. الفحوصات الدورية مثل تصوير الثدي بالأشعة، وتنظير القولون، واللقاحات، تُعد بمثابة "صيانة دورية للجسم". وتشبه ويتسون هذا الإهمال بعدم إدخال السيارة إلى الورشة، مما يقلل من عمرها الافتراضي، والأمر ذاته ينطبق على جسم الإنسان.

2. العزلة الاجتماعية

بحسب الدكتور لي ليندكويست، رئيس قسم طب الشيخوخة في مستشفى "نورث وسترن ميديسن" بشيكاغو، فإن التفاعل الاجتماعي لا ينعكس فقط على الحالة النفسية، بل يُسهم أيضا في تحسين صحة الدماغ وإطالة العمر. ويُشدد على أهمية إحاطة النفس بأشخاص يمنحونك شعورا بالسعادة؛ لأن التعامل الدائم مع أشخاص سلبيين أو "سامّين" قد يزيد من القلق ويُعيق التقدّم في العمر بصحة جيدة.

3. عدم تعديل الأدوية حسب العمر

يحذر الدكتور لي ليندكويست من الاستمرار في تناول أدوية وُصفت في مراحل عمرية سابقة، من دون مراجعة منتظمة لها. ويقول: كثيرون يستمرون في استخدام أدوية بدأوا بتناولها في الأربعينيات أو الخمسينيات، رغم أنها قد لا تكون مناسبة في السبعينيات أو الثمانينيات من العمر. بعض هذه الأدوية، كما يشير، قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل زيادة خطر السقوط أو التأثير على القدرات الذهنية.

4. تجاهل التمارين الرياضية

رغم أن أهمية الرياضة قد تبدو بديهية، إلا أن تجاهلها يبقى من أكثر الأخطاء شيوعا التي تؤثر سلبا في الصحة وطول العمر. تقول الدكتورة هيذر ويتسون: الرياضة أشبه بالدواء السحري، فهي تحسّن المزاج، وتدعم صحة العظام، وتُفيد القلب والعقل، بل إنها مفيدة لدرجة أن تحويلها إلى أقراص دوائية قد يُفلس قطاع الرعاية الصحية.

5. التدخين... عدو صامت يقصّر العمر

لا تزال السجائر على رأس قائمة العوامل التي تقضي على الصحة بهدوء؛ إذ ترتبط بسرطان الرئة، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن. ورغم إدراك كثيرين لمخاطرها، فإن الإقلاع عن التدخين يظل تحديا بسبب الإدمان الشديد.

6. تناول نظام غذائي غير صحي

ووفقا لويتسون، فإن إعطاء الأولوية لنظام غذائي صحي هو طريقة أخرى لتحسين فرصك في التمتع بعمر صحي. واقترحت ويتسون أن "النظام الغذائي على الطراز المتوسطي الذي يعتمد بشكل كبير على الأسماك والفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، مع تناول الأطعمة المصنعة فقط من حين لآخر، هو على الأرجح أفضل شيء بالنسبة لمعظم الناس".

7. عدم الحصول على قسط كاف من النوم

تحذّر الدكتورة ويتسون من أن قلة النوم لا تقتصر آثارها على الشعور بالإرهاق، بل قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى البعيد، مثل أمراض القلب والخرف. النوم الجيد ليس رفاهية بل ركيزة من ركائز الشيخوخة الصحية.

8. تجاهل التوتر

رغم أن التوتر جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، إلا أن تجاهله قد يدفع ثمنه الجسم على المدى البعيد. تقول ويتسون: ننشط استجابة التوتر الجسدية لأمور ليست تهديدا جسديا فعليا، مما يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، والتأثير على ضغط الدم، والمزاج، والنوم، وحتى عملية الأيض.

9. عدم التخطيط لصحتك في المستقبل

يُشير الدكتور ليندكويست إلى أن كثيرين يُركّزون على التخطيط لنهاية الحياة، لكنهم يهملون الاستعداد للمرحلة التي تسبقها، والتي وصفها بـ"الربع الرابع من العمر". وجود خطة واضحة للرعاية الصحية والاحتياجات اليومية في هذه السنوات قد يصنع فرقا كبيرا في نوعية الحياة.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 9