-

ساعة ديغول: إنجاز تاريخي في عالم المزادات

ساعة ديغول: إنجاز تاريخي في عالم المزادات
(اخر تعديل 2024-12-17 17:27:24 )
بواسطة

حققت ساعة اليد التي ارتداها الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول إنجازًا غير مسبوق في عالم المزادات الفرنسية، حيث تم بيعها بمبلغ مذهل قدره 537,920 يورو، أي ما يعادل حوالي 564,000 دولار أمريكي. وقد أقيم المزاد في العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين، ليكون نقطة تحول جديدة في عالم الساعات الفاخرة.

يعتبر هذا السعر هو الأعلى في تاريخ ساعات العلامة التجارية الفرنسية الشهيرة "ليب"، والتي تتمتع بتاريخ يمتد لأكثر من 150 عامًا.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 2

ساعة "الجنرال ديغول".. قطعة أيقونية

ساعة الجنرال ديغول

تعود هذه الساعة الفاخرة إلى الفترة التي قاد فيها شارل ديغول المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وقد شغل لاحقًا منصب رئيس الجمهورية بين عامي 1958 و1969. ولا تزال شركة "ليب"، التي تتخذ من مدينة بيزانسون شرق فرنسا مقرًا لها، تواصل إنتاج ساعة "الجنرال ديغول" تكريمًا لهذه الشخصية التاريخية التي يعتبرها الكثيرون أعظم رجل دولة في تاريخ فرنسا.

مزاد استثنائي على مقتنيات ديغول

تم تنظيم هذا المزاد في دار أركوريال للمزادات، وشمل مجموعة فريدة من مقتنيات ديغول الشخصية التي تم تنظيمها من قبل أحفاده بعد أن ورثوها من شقيقه فيليب ديغول، الذي توفي في مارس الماضي عن عمر يناهز 103 أعوام. تضمنت المعروضات رسائل، ومخطوطات، وتقارير مدرسية، بالإضافة إلى نسخة نادرة من كتاب كتبه ديغول، إلى جانب الساعة الأيقونية التي أثارت اهتمام الجميع.

مبيعات قياسية وإقبال كبير

مزاد أركوريال

استمر المزاد لمدة ثماني ساعات، وحقق إجمالي إيرادات بلغ 5.6 مليون يورو. كما شهدت الفعالية إقبالًا كبيرًا من مؤسسات فرنسية مرموقة، بما في ذلك المكتبة الوطنية الفرنسية والأرشيف الوطني، اللتين كانتا من أبرز المشترين.

رمزية ديغول ومكانته في التاريخ

يعتبر شارل ديغول رمزًا للسيادة الوطنية والاستقلال، حيث قاد المقاومة ضد الاحتلال النازي لفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية. كما لعب دورًا حاسمًا في تأسيس الدستور الفرنسي الحالي عندما تولى منصب الرئيس عام 1958، مما عزز مكانته كأحد أبرز القادة في التاريخ الفرنسي.