الموت يغيب حفيدة نيلسون مانديلا

غيب الموت زوليكا مانديلا، حفيدة أول رئيس منتخب ديمقراطيا في جنوب إفريقيا نيسلون مانديلا، عن عمر (43) عاما، إثر معاناتها من مرض السرطان.

وأعلنت عائلة زوليكا الخبر الحزين عبر صفحة خاصة بأسرة مانديلا على إنستغرام، حيث كتبت "زوليكا توفيت مساء الاثنين وهي بين الأصدقاء وأفراد العائلة".

فيما نعت مؤسسة نيلسون مانديلا في رسالة نشرتها عبر مواقع التواصل "حزينون لوفاة الحفيدة المحبوبة لويني (مانديلا)".

يذكر أن زوليكا كانت قد أعلنت قبل سنوات عن إصابتها بمرض السرطان وعلاجها منه، كما كشفت بالوقت ذاته عن إدمانها المخدرات ودخولها مرحلة الاكتئاب بسبب معاناتها وهي طفلة.

لكن مرض سرطان الكبد والرئتين عاد لها العام الماضي، ثم انتشر إلى أعضاء أخرى. وكانت تعالج خارج المستشفى ثم نُقلت إليها مجددا قبل أكثر من أسبوع.

طفولة مؤلمة

رغم أن زوليكا ابنة "زعيم الأفارقة" ومحرر إفريقيا من "العبودية"؛ إلا أنها لم تحظ بطفولة مناسبة إثر تعرضها لسوء المعاملة والاغتصاب والمخدرات.

تزوجت زوليكا وأنجبت بنتا وولدا، وفي خضم أحلك أيامها مع الإدمان والاكتئاب، قُتلت ابنتها زيناني، وهي في الـ13 في جوهانسبرج بحادث سيارة.

وأثرت وفاة ابنتها فيها كثيرا، فنقلت بعد شهرين من الحادث إلى مركز إعادة تأهيل.

وفي عمر الـ 32 عاما؛ اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي. وكان هذا مدمرا لها.

كما كانت تعتبر أن جدها توفي وهو غير فخور بها.

محطات دولية

شاركت زوليكا في حملة من أجل تحسين السلامة على الطرق بعد مقتل ابنتها زيناني البالغة من العمر 13 عاما في حادث سيارة في عام 2010.

ووثقت قصتها في سيرة ذاتية تحت عنوان "عندما تهمس الآمال". كما أنشأت مؤسسة باسمها لرفع مستوى الوعي حول السلامة على الطرق تكريما لابنتها. ثم أصبحت سفيرة للتوعية بمرض السرطان.

وحول السرطان كانت زوليكا تقول: "من المهم أن تتحدث النساء علنا، وأن يخضعن للاختبار، وأن يجرين فحوصاتهن الخاصة. وأن يسكتن السرطان قبل أن يسكتهن".