خيال صحرا: العروض الأخيرة تشعل المسرح

تبدأ مساء يوم غد الخميس، العروض الأخيرة لمسرحية "خيال صحرا"، التي تجمع بين النجمين الكبيرين عادل كرم وجورج خباز، حيث ستستمر العروض لمدة شهر كامل على خشبة مسرح "كازينو لبنان". تأتي هذه العروض في ختام موسمها المسرحي الطويل الذي انطلق العام الماضي، وقد حققت نجاحًا جماهيريًا ونقديًا بارزًا.

الاستعدادات الأخيرة لعرض "خيال صحرا"

في أجواء مفعمة بالحيوية وبأسلوب غير تقليدي، نشر أحد الحسابات التابعة لفريق عمل العرض عبر منصة "إنستغرام" مقطع فيديو يوثق كواليس التحضيرات النهائية للمواجهة المسرحية المرتقبة بين كرم وخبّاز. يظهر في الفيديو عادل كرم وهو يتدرب استعدادًا لما وصفه بـ"المواجهة النهائية" مع جورج خباز، بينما اختُتم الفيديو بمشهد ساخر يظهر فيه جورج خباز وهو نائم، مما يعكس روح العمل الفكاهية.

عادل كرم يهدد... "حضّر حالك خبّاز!"

في فيديو آخر نشره عبر حساباته الرسمية، واصل عادل كرم اللعب على وتر التحدي، حيث ظهر وهو يوجه لكمات سريعة، قائلاً بصوت ساخر: "التحضيرات الأخيرة للمواجهة الأخيرة للشهر الأخير... من 17 تموز إلى 17 آب، على مسرح كازينو لبنان... حضّر حالك خبّاز!". وقد أرفق الفيديو بتعليق يحمل نبرة ساخرة وجدية في آن، حيث قال: "المواجهة قرّبت، ولازم تكون حاضرًا لمواجهة البطل جورج خباز.. خيال صحرا للشهر الأخير على مسرح كازينو لبنان."

خبّاز عن "خيال صحرا": شخصيتان من عوالم متناقضة يجمعهما القدر

من جانبه، كشف جورج خباز في تصريحات إعلامية سابقة عن كواليس كتابة المسرحية، مشيرًا إلى أنه بدأ العمل عليها في عام 2020، خلال ذروة تفشي جائحة كورونا، وفي ظل ما شهدته لبنان من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية خانقة، أبرزها انفجار مرفأ بيروت. أوضح خباز قائلاً: "عندما بدأت الكتابة، لم أكن أضع في الحسبان لا اسمي ولا اسم عادل كرم. كنت أكتب عن شخصيتين متناقضتين تمامًا، تلتقيان في زمن ومكان غير متوقعين، لتتطور بينهما علاقة صداقة تكشف لاحقًا عن قواسم إنسانية مشتركة، رغم اختلافاتهما الظاهرة."

تتميز مسرحية "خيال صحرا" بدمجها الذكي بين الطرح الفلسفي العميق والأسلوب الكوميدي الخفيف، وهي إحدى السمات التي اشتهر بها جورج خباز في أعماله، مما جعل المسرحية تلقى تجاوبًا كبيرًا لدى الجمهور اللبناني والعربي على حد سواء. يُعد هذا العرض الأخير فرصة استثنائية لمحبي المسرح لمتابعة هذه المواجهة "التمثيلية" الساخرة بين اثنين من أعمدة الكوميديا اللبنانية، في عمل يختتم رحلته على الخشبة بموسم طويل، أثبت خلاله أن المسرح لا يزال يحتفظ بسحره حتى في زمن الأزمات.