-

اكتشاف سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي

اكتشاف سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي
(اخر تعديل 2024-12-14 19:35:21 )
بواسطة

لقد شهدت السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في تقنيات الكشف عن الأمراض، ومن ضمنها سرطان الثدي، حيث أدخلت الابتكارات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي أساليب جديدة ومثيرة للاهتمام. تعتبر التقنية الجديدة، التي تجمع بين الذكاء الاصطناعي والتحليل بالليزر، قادرة على التعرف على العلامات المبكرة للإصابة بسرطان الثدي، مما يفتح آفاقاً جديدة للكشف المبكر عن هذا المرض.

طريقة تكشف تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم

قام فريق من الباحثين من جامعة إدنبرة وجامعات أيرلندية بتطوير تقنية غير جراحية يمكنها كشف التغيرات الطفيفة التي تحدث في مجرى الدم خلال المراحل الأولى من الإصابة بسرطان الثدي. هذه التغيرات تكون عادة غير قابلة للاكتشاف باستخدام الاختبارات التقليدية المتاحة حالياً.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور آندي داونز، الذي قاد هذه الدراسة المبتكرة، أن معظم حالات الوفاة الناتجة عن السرطان تحدث نتيجة للتشخيص المتأخر. لذا فإن هذه التقنية الجديدة التي يمكن استخدامها للكشف عن أنواع متعددة من السرطان قد تساهم في اكتشاف الحالات في مراحلها الأولى، مما يسهل علاجها بشكل أكبر.
مكانك في القلب 8 الحلقة 41

التشخيص المبكر: مفتاح البقاء على قيد الحياة

أضاف الدكتور داونز في بيانه: "إن التشخيص المبكر يعد مفتاحاً مهماً للبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل. لدينا الآن التكنولوجيا المطلوبة، ونحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وإنشاء قاعدة بيانات شاملة قبل أن يمكن استخدامها كاختبار موثوق للكشف عن العديد من الأورام."

الطريقة الأولى من نوعها وتستخدم الذكاء الاصطناعي

يؤكد الباحثون أن هذه الطريقة الجديدة تُعد الأولى من نوعها، حيث يمكن أن تعزز من فعالية الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية وتساعد في مراقبتها. كما تمثل هذه التقنية خطوة مهمة نحو تطوير اختبارات مشابهة لأنواع أخرى من السرطان.

الاستفادة من التحليل بالليزر والتعلم الآلي

نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة "بيوفوتونيكس"، كشفت أنه من خلال هذه التقنية الجديدة، تمكن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة. تم تحسين تقنية التحليل بالليزر المعروفة باسم مطيافية "رامان"، ودمجها مع تقنيات التعلم الآلي، وهو أحد أشكال الذكاء الاصطناعي.

تعمل هذه التقنية عن طريق تسليط شعاع الليزر على بلازما الدم المأخوذة من المرضى، حيث يتم تحليل خصائص الضوء الناتج عن تفاعل الليزر مع الدم باستخدام جهاز مطياف "رامان". هذه العملية تكشف عن تغييرات دقيقة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، والتي تعتبر مؤشرات مبكرة للإصابة بالمرض.

بعد ذلك، يتم استخدام التعلم الآلي لتفسير النتائج، حيث يساعد في تحديد السمات المتشابهة وتصنيف العينات، مما يسهل عملية الكشف المبكر عن المرض.