-

اكتشاف أقدم حفرة نيزكية في العالم

اكتشاف أقدم حفرة نيزكية في العالم
(اخر تعديل 2025-03-06 22:27:16 )
بواسطة

في خطوة علمية غير مسبوقة، أعلن مجموعة من الباحثين الأستراليين عن اكتشاف أقدم حفرة نيزكية معروفة حتى الآن في العالم، والتي قد تكون لها تأثيرات كبيرة على فهمنا لأصول الحياة وتاريخ كوكب الأرض. جاء هذا الإعلان من خلال دراسة نشرت نتائجها مؤخرًا، مما يفتح آفاقًا جديدة للتفكير في الأحداث التي شكلت كوكبنا في عصور ما قبل التاريخ.

حفرة نيزكية قديمة تكشف أسرار الأرض

فريق من العلماء من جامعة كيرتن الأسترالية تمكن من العثور على هذه الحفرة في منطقة نائية شمال غربي أستراليا. وأظهرت الأبحاث وجود أدلة قوية على حدوث اصطدام نيزكي ضخم قبل حوالي 3.5 مليار سنة، مما يجعل هذا الاكتشاف يتحدى الفرضيات السابقة التي كانت تشير إلى أن أقدم حفرة نيزكية على كوكب الأرض تعود فقط إلى 2.2 مليار سنة.

اكتشاف يعيد النظر في تاريخ الأرض

يقول الباحث تيم جونسون، الذي كان جزءًا من هذه الدراسة، إن "الاكتشاف الأسترالي يكشف عن أقدم حفرة نيزكية تم التعرف عليها على وجه الأرض، وهذا الأمر يستدعي إعادة النظر في العديد من الافتراضات العلمية المتعلقة بتاريخ كوكبنا القديم". ويعكس هذا الاكتشاف كيف أن الاصطدامات النيزكية قد أسهمت في تشكيل كوكبنا وتكوينه.

تأثير الاصطدامات النيزكية في نشوء الحياة

كما أشار الأستاذ كريس كيركلاند، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن هذا الاكتشاف يقدم رؤى جديدة حول كيفية إسهام الاصطدامات النيزكية في تكوين الأرض وخلق بيئات ملائمة للحياة. حيث أن فوهات الاصطدام مثل هذه قد تكون ساهمت في تشكيل بيئات حيوية، مثل البرك الساخنة التي ربما ساعدت على نشوء الحياة الجرثومية في تلك العصور السحيقة.

الطاقة المنبعثة وتكوين قشرة الأرض

لفت الباحثون أيضًا إلى أن الطاقة الهائلة الناتجة عن الاصطدام قد لعبت دورًا في تشكيل قشرة الأرض، حيث ساهمت في تكوين الطبقات الصخرية التي نراها اليوم. وهذا الاكتشاف يعد دليلاً هامًا على كيفية تأثير الحوادث الفلكية على تطور كوكب الأرض.

تفاصيل الاصطدام وحجمه الهائل

تشير التقديرات إلى أن النيزك الذي تسبب في تكوين الحفرة قد ضرب الأرض بسرعة تفوق 36 ألف كيلومتر في الساعة، مما أدى إلى خلق حفرة بقطر يتجاوز 100 كيلومتر. يعتقد العلماء أن الحطام الناتج عن هذا الاصطدام قد انتشر في مختلف أرجاء الأرض.

آفاق جديدة في علم الأرض

وفي ختام الدراسة، سلط جونسون الضوء على أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة هامة نحو فهم تاريخ الاصطدامات النيزكية على كوكبنا. "هذه الدراسة تقدم قطعة أساسية من أحجية تاريخ الأرض، ومن المتوقع أن تسهم في اكتشاف المزيد من الحفر القديمة في المستقبل"، كما أضاف. يفتح هذا الاكتشاف المجال لاستكشاف المزيد من المواقع التي قد تحتوي على أدلة مشابهة، مما يزيد من فهمنا لنشأة الأرض والحياة عليها.


وطن عمري الحلقة 8