-

اكتشاف المدينة المفقودة تحت المحيطات

اكتشاف المدينة المفقودة تحت المحيطات
(اخر تعديل 2024-12-11 22:19:24 )
بواسطة

منذ الأزل، كانت المحيطات مصدرًا للإلهام والخيال، حيث أُثيرت حولها العديد من الأساطير والخرافات. وتعتبر قارة أتلانتيس من أبرز تلك الأساطير، لكن اكتشف العلماء حديثًا "مدينة مفقودة" حقيقية تحت سطح المحيط. تحتوي هذه المدينة على حياة بحرية غنية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت".

المدينة المفقودة.. مشهد طبيعي مذهل

مدينة مفقودة تحت المحيط

في عمق المحيط، غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، عثر العلماء على تشكيلات صخرية ضخمة تشبه الجدران والأعمدة، تمتد لأكثر من 60 مترًا. هذه التكوينات ليست ناتجة عن حضارة قديمة، بل تمثل بيئة حيوية غنية بالحياة البحرية.
أنا أم 2 الحلقة 186

الحياة تحت الظلام.. بيئة قاسية ولكن غنية

يطلق العلماء على هذا الموقع اسم "المدينة المفقودة"، ويعتقدون أنها تعود لآلاف السنين. الفتحات الحرارية الموجودة هنا تغذي الحياة البحرية، بما في ذلك الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية. على الرغم من قسوة الظروف وغياب الأكسجين، فإن هناك أنواعًا أخرى من الحياة، مثل السرطانات والجمبري، التي تعيش في هذه البيئة القاسية.

التفاعلات الكيميائية كبديل للشمس

ما يميز هذه البيئة الفريدة هو أن الهيدروكربونات الناتجة من الفتحات تحت البحر تأتي من تفاعلات كيميائية تحدث في قاع المحيط، بدلاً من الاعتماد على الضوء أو ثاني أكسيد الكربون. وقد أُطلق على هذه المنطقة اسم "بوسيدون" تيمناً بإله البحر اليوناني، نظرًا لبنيتها الفريدة التي تشبه أصابع اليد المقلوبة.

دعوات لحماية "المدينة المفقودة"

نظرًا للأهمية البيئية لهذا الاكتشاف، هناك دعوات متزايدة لإدراج "المدينة المفقودة" ضمن مواقع التراث العالمي، لحمايتها من التهديدات المحتملة. يزداد الوعي بأن الأنشطة البشرية قد تؤدي إلى تدمير الأنظمة البيئية الثمينة، مما قد يكون له آثار غير مقصودة في المستقبل.

التنقيب في الأعماق.. مخاوف من التأثيرات البيئية

على الرغم من تأكيد بولندا على حقوقها في التنقيب في هذه المنطقة، فإن هناك مخاوف من أن مثل هذه الأنشطة قد تؤثر سلبًا على البيئة البحرية المحيطة بـ"المدينة المفقودة". لذا، يتطلب الأمر مزيدًا من الحذر والاهتمام عند التعامل مع هذه المنطقة الحساسة.