-

درة زروق: أيقونة الجمال والفن العربي

درة زروق: أيقونة الجمال والفن العربي
(اخر تعديل 2025-01-13 08:19:33 )
بواسطة

عندما يُذكر اسم درة زروق، تبرز في الأذهان صورة الجمال والأناقة التي تتمتع بها هذه الفنانة التونسية. لقد أصبحت هذه الصفات علامة مميزة لظهورها الفني والإعلامي، حيث لا يُمكن أن نتحدث عن درة دون أن نُشير إلى تلك الأناقة المتألقة التي ترافقها في كل مناسبة.
السلة المتسخة الحلقة 41

منذ انطلاق مشوارها الفني في مطلع الألفية الثالثة، استطاعت درة أن تصنع لنفسها مكانة بارزة بين النجمات العربيات. لم يكن ذلك فقط بسبب أعمالها الفنية المميزة، بل أيضًا لأنها تجيد اختيار إطلالاتها في الفعاليات الفنية، مما جعلها تحظى بإعجاب النقاد والجمهور على حد سواء.

حلم التمثيل رغم التحفظات الأسرية

وُلدت درة في 13 يناير 1980 في تونس، ورغم تحفظ والدها على دخولها مجال الفن، كانت لديها عزيمة قوية لتحقيق حلمها. بدأت مسيرتها الأكاديمية في كلية الحقوق، حيث حصلت على درجة الماجستير في العلوم السياسية، ولكن الفن كان دائمًا شغفها الأول.

إلى جانب دراستها، انضمت درة إلى فرقة "تياترو" المسرحية التونسية، وقدمت العديد من العروض المسرحية، من أبرزها "مجنون". كما شاركت في أعمال سينمائية ودرامية تونسية قبل أن تُحقق انطلاقتها الأكبر خارج حدود بلدها.

انطلاقتها من مصر

في عام 2007، بدأت درة رحلتها الحقيقية في مصر من خلال مشاركتها في فيلم "هي فوضى"، آخر أعمال المخرج الراحل يوسف شاهين. كان هذا العمل بمثابة نقطة التحول في مسيرتها الفنية، حيث توالت بعده مشاركاتها السينمائية والدرامية.

من بين أبرز أفلامها: "الأولة في الغرام"، "جنينة الأسماك"، "مولانا"، و"تصبح على خير". أما في الدراما، فقد تألقت في مسلسلات مثل "سجن النساء"، "بالشمع الأحمر"، "نصيبي وقسمتك"، و"الأجهر"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في رمضان 2023.

تجربة الإخراج.. تحدٍ جديد

لم تتوقف طموحات درة عند حدود التمثيل فحسب، بل قررت خوض تجربة الإخراج والإنتاج من خلال فيلم "وين صرنا"، الذي عُرض في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وصفت درة تجربتها بأنها مليئة بالتحديات، مشيرةً إلى أنها اكتسبت شغفًا خاصًا بمجال الإخراج رغم ما يتطلبه من إرهاق ومسؤولية.

يتناول الفيلم موضوعًا إنسانيًا عميقًا، حيث يروي قصة أسرة تعاني تحت وطأة الحرب، وقد شعرت درة بفخر كبير عندما رأت تفاعل الجمهور وتأثرهم بالأحداث.

دعم الوسط الفني

حظيت تجربة درة الإخراجية بدعم كبير من زملائها في الوسط الفني، مثل كندة علوش التي تأثرت بشدة بالفيلم لدرجة البكاء، وهالة صدقي وسوسن بدر. وعبّر المنتج جابي خوري عن إعجابه بالعمل، واصفًا إياه بأنه شهادة على موهبة درة وإبداعها.

تألق مستمر في السينما والدراما

على مر السنوات، أثبتت درة قدرتها على التنوع بين الأدوار السينمائية والدرامية. قدمت أعمالًا مميزة مثل "الحب كده"، "المعدية"، و"الكاهن". وفي الدراما، تركت بصمة قوية في مسلسلات مثل "العار"، "الريان"، و"بين السماء والأرض".

إبداع لا يتوقف

في كل عام جديد، تعزز درة مكانتها كواحدة من أبرز نجمات الفن العربي. بين التمثيل والإخراج، تواصل تقديم أعمال تعكس شغفها وحرصها على الإبداع، لتظل أيقونة للجمال والأناقة.