-

حلم الكتابة: قصة أليشا أورتيز

حلم الكتابة: قصة أليشا أورتيز
(اخر تعديل 2025-03-01 23:43:21 )
بواسطة

أليشا أورتيز، شابة في التاسعة عشر من عمرها، تعيش في كونيتيكت وتحمل في قلبها حلم الكتابة. ورغم التحديات الجسيمة التي واجهتها خلال مسيرتها التعليمية، لا تزال تصر على متابعة هذا الحلم. على الرغم من تخرجها من المدرسة الثانوية وحصولها على منحة دراسية، تجد أليشا نفسها في صراع مستمر مع نظام تعليمي لم يقدم لها الدعم الكافي خلال 12 عامًا من الدراسة، كما أوردت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
تحت سابع أرض الحلقة 3

التحديات الأكاديمية والمطالبة بالحقوق

بينما يستعد العديد من الطلاب للاحتفال بتخرجهم، كانت أليشا تعيش حالة من القلق العميق. تخرجت بتقدير "امتياز" من مدرسة هارتفورد الثانوية العامة، لكنها أعلنت في اجتماع لمجلس مدينة هارتفورد في مايو 2024 أنها لا تستطيع القراءة أو الكتابة، مما يكشف عن فجوة كبيرة في التعليم الذي تلقتْه خلال سنوات دراستها.

حتى قبل يومين من حفل التخرج، عُرض عليها تأجيل قبولها في الجامعة للحصول على "خدمات تعليمية مكثفة"، لكنها رفضت بشجاعة، قائلة: "لقد كانت المدرسة 12 عامًا، والآن حان وقتي".

القضية القانونية: الإهمال والتقصير في توفير الدعم

في خطوة جريئة، قررت أليشا رفع دعوى قضائية ضد مجلس التعليم في هارتفورد ومدينة هارتفورد، متهمة إياهم بالإهمال. كما استهدفت مديرة ملف التعليم الخاص، تيلدا سانتياغو، بتهمة "التسبب في إحداث ضرر عاطفي" بسبب عدم توفير الدعم اللازم. ومع ذلك، رفض المسؤولون القانونيون في المدينة التعليق على القضية المرفوعة.

رحلة أليشا مع صعوبات التعلم

وُلدت أليشا في بورتوريكو، وأظهرت منذ صغرها علامات على صعوبات التعلم، كما لاحظت والدتها، كارمن كروز. انتقلت العائلة إلى كونيتيكت عندما كانت أليشا في الخامسة من عمرها، عازمة على الحصول على دعم أفضل. لكن، للأسف، لم تجد أليشا الدعم الكافي في النظام التعليمي الجديد.

تم تشخيص أليشا بعدة اضطرابات خلال مراحل مختلفة من حياتها، بما في ذلك اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) واضطراب التحدي المعارض (ODD)، بالإضافة إلى اضطرابات القلق والتواصل. كما أظهرت اختبارات حديثة أنها تعاني من عسر القراءة، مما زاد من تعقيد تجربتها التعليمية.

الهدف من الدعوى: مطالبة بالمسؤولية والتعويضات

تأمل أليشا من خلال دعواها القانونية تسليط الضوء على التقصير في توفير الدعم المناسب للأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة. تصر على أن قادة المدرسة "لا يعرفون ماذا يفعلون" وأن اهتمامهم بمشكلتها كان غير كافٍ. تسعى أليشا من خلال هذه الدعوى إلى تحميل المسؤولين المسؤولية عن الإهمال الذي تعرضت له، وتأمل أن تحصل على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بها.

تستمر معركة أليشا من أجل حقوقها في الحصول على تعليم مناسب، مما يعكس أهمية توفير الدعم اللازم لجميع الطلاب، وخاصة أولئك الذين يعانون من صعوبات التعلم.