-

دريد لحام: أيقونة الفن العربي

دريد لحام: أيقونة الفن العربي
(اخر تعديل 2025-01-31 11:27:32 )
بواسطة

يعد دريد لحام رمزًا من رموز الفن في العالم العربي، إذ ارتبط اسمه بالسحر والكوميديا والدراما. فقد بدأت مسيرته من شوارع سوريا، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الشاشة العربية. لم يكن لحام مجرد فنان، بل كان صوتًا يعبر عن أحلام وآمال الإنسان العربي، معبرًا عن قضايا مجتمعه بأسلوب إنساني وجذاب.

النشأة والبداية

صورة لدريد لحام

وُلد دريد لحام عام 1934 في سوريا لأب سوري وأم لبنانية، ونشأ في بيئة مليئة بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية. عايش لحام ضغوطات الفقر منذ صغره، واضطر للعمل في عدة وظائف غريبة لكسب لقمة العيش. وعندما التحق بجامعة دمشق لدراسة الكيمياء، لم ينسَ شغفه بالفن، حيث شارك في أنشطة ثقافية متنوعة.

المشوار الفني

بدأ دريد لحام مشواره الفني عام 1960 من خلال برنامج "سهرة دمشق"، الذي كان يعكس هموم المواطن بأسلوب ساخر. سرعان ما شق طريقه نحو التمثيل المسرحي والتلفزيوني، حيث حقق شهرة واسعة بشخصية "غوار الطوشة"، التي أصبحت رمزًا للتعبير عن قضايا المواطن العربي. كانت شخصية "غوار" ذكية ومليئة بالفكاهة، تعكس واقع الحياة اليومية للمواطن البسيط.

مواهب أخرى

لم يقتصر دور دريد لحام على التمثيل فقط، بل كان أيضًا كاتبًا ومخرجًا، حيث ألف وأخرج بعض الأعمال التي تعبر عن مآسي الإنسان العربي. وكان دائمًا يتبنى قضايا المواطن وينتقد الأوضاع الاجتماعية والسياسية.

سفير النوايا الحسنة

دريد لحام سفير النوايا الحسنة

اختير دريد لحام سفيرًا للنوايا الحسنة لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط عام 1999. لقد كان صوته موجهًا للإنسانية وحقوق الأطفال، حيث قام بزيارات لمناطق مهمشة وألقى خطابات تناولت قضايا مهمة.

مناصب ثقافية وإدارية

شغل لحام عدة مناصب ثقافية وإدارية، منها كونه أول مدير لمهرجان دمشق للفنون المسرحية. كما حصل على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لمساهماته في الفن والمجتمع، مثل وسام الكوكب الأردني ووسام الاستحقاق السوري.

  • وسام الكوكب الأردني عام 1956.
  • وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى عام 1976.
  • وسام الأرز اللبناني من رتبة فارس عام 1999.

لقد ساهم دريد لحام في رفع الوعي حول قضايا الأمة العربية من خلال أعماله الفنية وأدواره الإنسانية، مما جعله شخصية محورية في تاريخ الفن العربي.


ليلى الحلقة 21