تناول البرتقال يومياً يقلل الاكتئاب بشكل مذهل
تناول البرتقال يومياً يقلل الاكتئاب بشكل مذهل
توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون بارزون من كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام إلى نتيجة مثيرة: تناول برتقالة واحدة يومياً يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 22%. هذه النتائج تفتح آفاقاً جديدة لفهم العلاقة بين التغذية والصحة النفسية.
دور الحمضيات في تعزيز الصحة النفسية
أظهرت التحليلات أن الحمضيات، مثل البرتقال، تعزز من نمو نوع معين من البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو أمر ضروري لإنتاج الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين. هذه المواد الكيميائية تلعب دوراً أساسياً في تحسين المزاج والشعور بالسعادة.
أهمية الدراسة ونتائجها
قام الدكتور راج ميهتا، قائد الدراسة وأستاذ الطب في جامعة هارفارد، بإجراء هذا البحث لاستكشاف العلاقة بين استهلاك الحمضيات وانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب. تشمل الدراسة تحليل بيانات صحية لأكثر من 32,000 امرأة على مدى فترة زمنية تصل إلى 14 عاماً.
طريقة إجراء الدراسة
تم تقييم استهلاك الحمضيات من خلال استبيانات غذائية، كما تم تشخيص حالات الاكتئاب بناءً على تقارير ذاتية واستخدام مضادات الاكتئاب. وقد تم التحكم في عدة متغيرات مثل العمر، ومؤشر كتلة الجسم، ومستوى النشاط البدني، وجودة النظام الغذائي.
نتائج مثيرة للانتباه
أظهرت النتائج أن تناول الحمضيات يرتبط بزيادة وفرة بكتيريا "Faecalibacterium prausnitzii" في الأمعاء، والتي بدورها ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب. هذه البكتيريا تلعب دوراً مهماً في صحة الجهاز الهضمي والمزاج.
أطعمة أخرى تدعم الصحة النفسية
تحدثت أخصائية التغذية والمحاضرة في قسم التغذية بكلية الطب بجامعة كيس ويسترن، ليندسي مالون، عن هذه الدراسة قائلة: "تقدم هذه الدراسة عادة غذائية بسيطة يمكن أن تؤثر على حالة خطيرة ومنتشرة مثل الاكتئاب".
رڨوج 2 الحلقة 20
وأكدت ليندسي أن فوائد تناول البرتقال تتجاوز ما تم ذكره في الدراسة، حيث تشمل الألياف المفيدة لصحة الجهاز الهضمي ودعم ميكروبيوم الأمعاء، بالإضافة إلى فيتامين سي الذي يدعم الجهاز المناعي. وقد أظهرت أبحاث سابقة أيضاً أن تناول الأسماك الدهنية، والخضراوات الورقية، وبعض الأعشاب يمكن أن يسهم في تحسين الحالة المزاجية.
الخلاصة
في الختام، توضح هذه الدراسة أن الحمضيات، وخاصة البرتقال، تساهم في تحسين المزاج والوقاية من الاكتئاب. ومع ذلك، من الضروري أن نفهم هذه النتائج في سياق نمط حياة صحي شامل يتضمن التغذية المتوازنة، والنشاط البدني المنتظم، وإدارة الإجهاد بشكل فعال.
