عنايات صالح: قصة فنانة وسيدة محجبة
في قرار يعكس عمق قناعاتها الروحية والشخصية، أعلنت الفنانة المصرية الكبيرة عنايات صالح أنها ارتدت الحجاب منذ ثلاث سنوات. هذا القرار لم يكن مجرد تغيير في مظهرها، بل كان تحولاً عميقًا في مسيرتها الفنية وحياتها الشخصية. تصريحاتها حول هذا الموضوع أثارت اهتمام الجمهور، خاصة وأن عنايات تُعد واحدة من النجمات اللواتي تركن بصمة واضحة في عالم السينما والتلفزيون المصري.
من هي عنايات صالح؟
عنايات صالح هي واحدة من أبرز الفنانات المصريات، وقد تميزت بأدوار الأمهات والشخصيات الحنونة التي لا يُمكن نسيانها. بدأت مسيرتها الفنية في أواخر السبعينيات، حيث شاركت في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي حققت نجاحًا كبيرًا وأثرت في ذاكرة المشاهدين.
أبرز أعمالها الفنية:
المسلسلات:
من بين أبرز الأعمال التي شاركت فيها مسلسل "حكاية ميزو" الذي عُرض في عام 1977، والذي حقق شهرة واسعة في تلك الفترة. كما شاركت في مسلسل "محمد رسول الله" عام 1984، الذي تناول قصص الأنبياء.
الأفلام:
قدمت عنايات أيضًا مجموعة من الأفلام الناجحة مثل "أحلام مشروعة" و"خرج ولم يعد"، حيث أظهرت موهبتها في تقديم أدوار تتميز بالعمق والبساطة على حد سواء.
قرار ارتداء الحجاب
عندما تحدثت عنايات عن قرارها في ارتداء الحجاب، أوضحت أنها أتخذت هذه الخطوة بعد فترة طويلة من التفكير والتأمل في حياتها. وفي تصريحاتها الإعلامية، قالت: "كنت محتشمة طوال حياتي، لكن كان ينقصني الحجاب. الحمد لله، ربنا أنعم عليَّ به".
وأكدت عنايات أنها أصبحت تضع رضا الله في مقدمة أولوياتها، مشددة على أنها لن تتخلى عن الحجاب مهما كانت الظروف، حتى لو أدى ذلك إلى تركها للفن تمامًا.
السلة المتسخة الحلقة 41
قلة مشاركتها الفنية
أرجعت عنايات قلة مشاركتها في الأعمال الفنية إلى قرارها بارتداء الحجاب، حيث أشارت إلى أن آخر أعمالها كان فيلم "نص يوم"، الذي عُرض في عام 2021. الفيلم تناول قصة درامية مؤثرة حول فقدان الأبناء، وكان من بطولة أحمد عزمي.
وقالت عنايات: "الحمد لله، طوال مسيرتي الفنية قدمت أدوار الأمهات، ولم أُضطر لتقديم أي أدوار تتعارض مع قيمي ومبادئي".
الجدير بالذكر أن آخر ظهور لعنايات صالح على الشاشة كان من خلال فيلم "نص يوم"، الذي عُرض قبل ثلاث سنوات، حيث تناول الفيلم قصة الحاج مختار الذي يواجه مأساة فقدان ابنه في ظروف غامضة، ولكنه يبقى متمسكًا بالأمل حتى يظهر شاب يحمل اسم ابنه، مما يثير في داخله الأمل بعودته.