أمسيات موسيقية ساحرة في دار أوبرا دمشق

تعيش دار الأوبرا في العاصمة السورية دمشق حاليًا أوقاتًا مفعمة بالحيوية والنشاط، حيث يتزايد الإقبال على الأمسيات الموسيقية التي تقدمها. أصبحت هذه الفعاليات ملاذًا لعشاق الفن الطربي الأصيل، إذ جذبت عروض الفرق الوطنية اهتمام الجمهور بفضل تنوعها الموسيقي والغنائي الذي يمزج بين التراث والتجديد.
قصائد مغناة في دار أوبرا دمشق
أعلنت دار الأوبرا عبر منصاتها الرسمية، عن إقامة أمسية موسيقية تحت عنوان "قصائد مغنّاة (1)"، والتي ستقدمها الفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله. ستقام الأمسية في الساعة 7:30 من مساء يوم الأربعاء 15 أكتوبر على خشبة المسرح.
سيشارك في هذه الأمسية مجموعة من الأصوات الشابة المتميزة في الساحة الفنية السورية، مثل ريبال الخضري، سناء بركات، نغم نادر، مايا زين الدين، لميتا أيشو، وزياد أمونة. سيقدم هؤلاء الفنانون باقة من القصائد المغنّاة التي خلدها كبار المطربين العرب مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وفيروز، بما في ذلك روائع مثل "الأطلال"، "سكن الليل"، و"لما بدا يتثنى".
ليلى الحلقة 41
وبعد النجاح الكبير الذي حققته الأمسية، وبيع جميع التذاكر في وقت قياسي، قررت دار الأوبرا إقامة حفل ثانٍ للفرقة الوطنية للموسيقا العربية، تأكيدًا على أهمية الموسيقى الطربية في قلوب الجماهير السورية وحرص الدار على إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المتذوقين للاستمتاع بهذه التجربة الفنية الراقية.
طقوس سورية.. أمسية غنائية في دار أوبرا دمشق
في 7 أكتوبر/تشرين الأول، شهدت دار الأوبرا أمسية غنائية رائعة تحت عنوان "طقوس سورية"، قدمتها كورال غاردينيا النسائي بقيادة الفنانة سفانة بقلة. كانت الأمسية تجربة موسيقية استثنائية، حيث جمعت بين الأدب والموسيقا عبر أعمال كورالية لنصوص نثرية ووجدانية.
تضمنت الأمسية عملين مميزين، الأول "إلى خالد" إهداءً لروح الكاتب خالد خليفة، مستوحى من نصوصه الأدبية، والثاني "طقوس سورية" الذي كتبته ولحّنته سفانة بقلة، جامعًا بين اللغتين العربية والسريانية في أداء كورالي متكامل.
قدم الكورال خلال الحفل عشر حركات موسيقية، حيث حملت كل حركة منها حالة شعورية مختلفة. وقد تم مرافقة الأداء بآلات البيانو والهارب والناي والبزق، بالإضافة إلى الرباعي الوتري والكونترباص، في عمل إنساني يعكس الجدلية الأزلية بين الحياة والموت، وينحاز للحياة بكل ما تحمله من أثر وذاكرة.