-

الإجهاد المعلوماتي: تحديات العصر الحديث

الإجهاد المعلوماتي: تحديات العصر الحديث
(اخر تعديل 2025-08-25 10:11:17 )
بواسطة

في عالمنا المعاصر، حيث تتدفق الأخبار والمعلومات من كل حدب وصوب، يواجه العقل البشري تحديًا جديدًا يدعى "الإجهاد المعلوماتي". هذا النوع من الإرهاق يحدث نتيجة لتعرض الدماغ لفيض هائل من المعلومات يفوق قدرته على المعالجة، مما يؤثر سلبًا على التركيز، والذاكرة، وحتى الصحة النفسية.

ما هو الإجهاد المعلوماتي؟

الإجهاد المعلوماتي

الإجهاد المعلوماتي هو حالة ذهنية وجسدية تتولد عن التعرض المفرط للمعلومات في فترة زمنية قصيرة. قد يأتي هذا الفيض من عدة مصادر، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، البريد الإلكتروني، الأخبار، أو حتى الاجتماعات المستمرة. هذه الحالة تؤدي إلى شعور بالتشتت وفقدان القدرة على اتخاذ قرارات سليمة.
سيوف العرب الحلقة 11

لذا، إليك بعض الطرق الفعالة لحماية عقلك من هذا الشعور المزعج:

1. تحديد نظام للمعلومات

كما تختارين بعناية ما تتناولينه من طعام، من المهم أن تختاري مصادر معلوماتك بعناية. حاولي تقليل متابعة الأخبار العاجلة غير الضرورية، وتجنبي الصفحات التي تحتوي على الشائعات أو النقاشات المستهلكة للطاقة.

2. تطبيق قاعدة "مرتين في اليوم" للبريد والأخبار

حددي أوقات محددة في اليوم لمراجعة بريدك الإلكتروني أو الاطلاع على الأخبار، بدلاً من تصفحها بشكل مستمر طوال اليوم.

3. إلغاء الاشتراك من المصادر المشتتة

قومي بحذف أو كتم الإشعارات من التطبيقات غير الضرورية. فكل إشعار أقل يعني تركيزًا أكبر.

4. تخصيص وقت للصمت الرقمي

حاولي تخصيص ساعة أو أكثر يوميًا بعيدًا عن الهواتف والشاشات. سيساعد ذلك في تهدئة دماغك ومنحه فرصة لمعالجة المعلومات التي تلقيتها.

5. تدوين الأفكار

عندما تشعرين بتكدس الأفكار، قومي بتدوينها. الكتابة تعتبر وسيلة رائعة لتفريغ العقل وإعادة تنظيم الأفكار.

6. ممارسة التأمل أو التنفس العميق

تساعد هذه التمارين على تصفية الذهن وتقليل التوتر الناتج عن فرط التحفيز المعلوماتي.

إدارة المعلومات التي تصل إليك ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة للحفاظ على صفاء ذهنك وإنتاجيتك. تذكري أن عقلك، مثل جهازك الإلكتروني، يحتاج إلى فترات من الراحة وإعادة الشحن.