فتحي عبد الوهاب: رجل يحترم المرأة ويؤمن بالنجاح

أكد الفنان فتحي عبد الوهاب أنه يتمتع بشخصية هادئة في حياته اليومية، حيث لا يميل إلى العصبية أو رفع الصوت داخل منزله. وقد أشار إلى احترامه الكبير للمرأة، مشددًا على دورها المحوري في المجتمع.

وخلال حديثه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أوضح عبد الوهاب أنه بطبيعته لا يرفع صوته في المنزل، ويعتبر أن المرأة ليست مجرد زوجة، بل هي والدته، أخته، ابنته، جارته، وأستاذته. وأكد أنها تمثل نصف المجتمع الحقيقي، مما يبرز أهمية احترامها وتقديرها.

خبرتي تُحدد اختياراتي مع ابني

عندما سألته لميس عن أسلوبه في تربية ابنه، أشار فتحي إلى أنه لا يعتمد على الديمقراطية في كل المواقف، خاصة تلك التي تتطلب خبرته وتجربته. وأوضح أنه في بعض الأحيان يشارك ابنه برأيه بصراحة، مستندًا إلى خبراته السابقة، حيث يسعى لتوجيهه نحو النتائج الصحيحة، لكنه يفعل ذلك بحزم دون فرض.

حياتي الخاصة مش للعرض العام

ردًا على وصفه بأنه "شخص غامض"، قال فتحي عبد الوهاب إنه لا يسعى لإخفاء جوانب من حياته، لكنه يفضل أن تبقى الأمور الشخصية خارج دائرة الضوء. وأضاف أنه ليس صندوقًا مغلقًا، ولكنه يؤمن بأن الحياة الخاصة يجب أن تبقى بعيدة عن الشأن العام، مشيرًا إلى أنه مستعد للحديث عن أمور تتعلق بعمله وحياته العامة فقط.
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 76

منشور ساخر عن نجله في مناسبة خاصة

أما عن منشوره الذي تضمن مزاحًا مع ابنه عمر بخصوص استعارة ملابسه، أوضح فتحي أن ذلك كان لحظة عفوية خلال يوم تكريمه في إحدى الجامعات. وبتعليق طريف، قال إنه كان يشعر بالتوتر قليلًا، ورغب في أن يشاهد ابنه تلك اللحظة من النجاح والتقدير، حتى وإن كان ذلك من خلال المزاح.

التكريم في وقته المناسب

وفيما يتعلق بمسألة التقدير المتأخر، أكد عبد الوهاب أنه لا يؤمن بفكرة التوقيت الخاطئ للنجاح، حيث أشار إلى أن كل شيء يأتي في وقته المناسب. وأوضح أن الأدوار تأتي عندما يكون الشخص مستعدًا لها، مشددًا على أن دور "طارق كساب" في مسلسل "القاهرة كابول" لم يكن ليستطيع تقديمه قبل عشر سنوات من الآن.

كواليس رفضه مشهد ضرب ريهام عبد الغفور

روى عبد الوهاب تجربة صعبة واجهها خلال تصوير مسلسل "ظلم المصطبة"، عندما طُلب منه ضرب الفنانة ريهام عبد الغفور في أحد المشاهد. وأكد أنه شخصية غير عنيفة، ولم يستطع التغلب على تردده في تنفيذ هذا المشهد، حتى أنه أخبر المخرج هاني خليفة بعدم قدرته على القيام بذلك.

وأضاف: "العنف بالنسبة لي مرفوض تمامًا، فهو وسيلة الجاهل. حتى في المواقف الصعبة، أحاول دائمًا أن أجد حلاً سلميًا."

عنف الشخصية نابع من بيئتها

أكد عبد الوهاب أن شخصية "حمادة كشري" التي قدمها في المسلسل كانت نتيجة لتراكمات وظروف اجتماعية صعبة. وأوضح أن العنف في تلك الشخصية ناتج عن الجوع والقهر وليس القوة، مشيرًا إلى أن تلك العوامل هي التي شكلت تفكيره وسلوكياته.

عندما قال لزوجته "أنا جيعان" بعد موقف صعب، كان يعبر عن نوع التفكير المغلوط الذي يسيطر عليه، حيث كان يتعامل معها وكأنهما في رحلة، رغم ما حدث من أذى.

ممارسة العنف تجاه النساء فقط

في تحليل أعمق للشخصية، أوضح فتحي أن "حمادة" لم يكن عنيفًا بشكل عام، بل كان يمارس سلطويته وذكوريته فقط تجاه النساء في حياته. وقال: "كان قاسيًا على زوجته وأخواته، حيث يشعر أن النساء يجب أن يخضعن له، وهذا ناتج عن ثقافة وموروثات غير سليمة."

واختتم حديثه بالقول: "لقد رأيت الخوف في عيون الناس من هذه الشخصية، وتلقينا ردود فعل تشير إلى أن الرسالة وصلت، وهذا ما يعكس تأثير العمل."