حادثة طائرة "Frontier Airlines" في بورتو ريكو

تعد الحوادث الجوية من أكثر الأمور إثارة للقلق، خاصة عندما تحدث في لحظات حاسمة مثل الهبوط. حدثت واقعة مفاجئة ومرعبة على متن طائرة تابعة لشركة "Frontier Airlines"، مما أثار حالة من الذعر بين الركاب. كانت الطائرة في طريقها للهبوط في مطار لويس مونيوز مارين الدولي في سان خوان، بورتو ريكو، عندما تعرضت إحدى عجلاتها الأمامية للتحطم، مما أدى إلى حالة من الفوضى والارتباك.
تفاصيل الحادث وتداعياته
الحادث وقع خلال الرحلة رقم 5306 التي انطلقت من ولاية فلوريدا، وكانت تحمل على متنها 228 راكبًا. بينما كانت الطائرة، التي تنتمي لطراز إيرباص A321، تقترب من الهبوط، تعرضت لعطل ميكانيكي مفاجئ أدى إلى تحطم إحدى عجلاتها الأمامية. الأمر الذي تسبب في اندلاع حريق صغير داخل الطائرة، مما دفع الطيار إلى اتخاذ قرار سريع بالصعود مجددًا إلى السماء، مما أثار ذعر الركاب الذين شعروا بالخطر المحدق.
محاولة الهبوط الثانية والنجاح في تفادي الكارثة
بعد تنفيذ مناورة الطيران، قام الطيار بالتحليق فوق المطار عدة مرات، محاولًا تقييم الوضع وتحديد الوقت المناسب للهبوط بأمان. ومع مرور ساعة كاملة على الموعد المتوقع للهبوط، نجح الطيار في الهبوط بالطائرة بأمان عند الساعة 10:54 مساءً. على الرغم من حالة الفزع التي كانت تسود بين الركاب، إلا أنه لم يتم تسجيل أي إصابات، مما يعد نجاحًا حقيقيًا للطاقم في التعامل مع الوضع.
تسلسل الأحداث من وجهة نظر الركاب
ميلاني غونزاليس وارتون، واحدة من الركاب، وصفت اللحظات المرعبة التي عاشتها مع أسرتها، قائلة: "كنا نهبط بسرعة وعنف، ثم سمعنا صوت ارتطام قوي واندلعت النيران بعجلة المقدمة... لوهلة شعرت أن هذه نهايتنا." ولتوثيق تلك اللحظات، قامت ميلاني بتصوير المشهد بكاميرا هاتفها، مشيرة إلى وهج النار والدخان الكثيف الذي تصاعد تحت الطائرة.
قلب أسود الحلقة 29
التحقيقات والنتائج الأولية
بعد الحادث، تم التأكد من عدم وجود عطل في المحركات، لكن تبيّن أن المحرك امتص أجزاء من حطام العجلة المتضررة، مما أدى إلى تصاعد الدخان. في هذه الأثناء، فتح المحقق الجوي "لويس إريزاري" تحقيقًا رسميًا حول الحادث، مشيدًا ببراعة الطيارين في التعامل مع الموقف، حيث تمكن الطاقم من تقييم الوضع بشكل دقيق وإتمام الهبوط بأمان.
مواصلة التحقيقات لتحديد الأسباب
تستمر السلطات الأمريكية في تحقيقاتها لتحديد الأسباب الدقيقة وراء العطل. قد تم نشر صور للطائرة وهي متوقفة على المدرج، وقد فقدت إحدى عجلاتها جزءًا من إطاراتها. هذا التحقيق يهدف إلى تقييم أداء الطاقم في التعامل مع الموقف، وضمان سلامة رحلات الطيران المستقبلية.