فيلم Good News: تجربة سينمائية مثيرة

2025-09-29 14:11:34 (اخر تعديل 2025-09-29 14:11:34 )

في إطار جديد يضاف إلى تألق السينما الكورية على الساحة العالمية، يطلق المخرج المبدع بيون سونغ-هيون فيلمه الجديد Good News. يجمع هذا الفيلم بين عناصر التشويق وأسلوب الكوميديا السوداء، وقد نال إشادة كبيرة من النقاد خلال عرضه في قسم Gala Presentation بمهرجان بوسان السينمائي الدولي.
ليلى مدبلج الحلقة 201

تفاصيل فيلم Good News للمخرج بيون سونغ-هيون

يستند فيلم Good News إلى واحدة من أبرز الحوادث التاريخية التي وقعت في السبعينيات، والمعروفة بـ "حادثة اختطاف يودوغو"، حيث قام تسعة أشخاص بخطف طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية اليابانية، متجهين بها نحو بيونغ يانغ.

لكن أحداث Good News لا تقتصر على إعادة سرد القصة فقط، بل تبتكرها بأسلوب عصري ومبتكر، حيث تنتقل الأحداث بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية واليابان.

تتبع القصة محاولة جريئة لإجبار الطائرة المخطوفة على الهبوط في الأجواء الكورية الجنوبية، حيث يؤدي ثلاث شخصيات محورية أدوارًا حاسمة في تلك الأحداث. الشخصية الأولى هي سيول كيونغ-غو، الذي يلعب دور رجل غامض يدير الملفات الوطنية السرية من وراء الكواليس. بينما تؤدي هونغ كيونغ دور مراقبة جوية شابة تواجه اختبارًا صعبًا يجمع بين طموحها وهشاشتها الإنسانية، وأخيرًا ريو سيونغ-ريوم يقدم شخصية رئيس وكالة الاستخبارات المركزية.

ومع تصاعد التوتر داخل الطائرة، تظهر سذاجة البيروقراطيين على الأرض، مما يثير موجات من السخرية في مزيج متقن بين الأكشن والعبثية، مستوحى من أجواء المانغا اليابانية.

يفتتح الفيلم بعبارة لافتة: "الحقيقة تكمن في الخلف، لكن المقدمة ليست كذبة"، ومن هنا يبدأ المخرج في نسج حبكته بين الأخبار الجيدة والأخبار السيئة، وبين الواقع والخيال، مما يقود الجمهور في رحلة مشوقة مليئة بالمفاجآت حتى النهاية.

دور سيول كيونغ في Good News

يُعتبر فيلم Good News التعاون الرابع بين المخرج بيون سونغ-هيون والنجم سيول كيونغ-غو، بعد الأعمال الناجحة The Outlaws و Kingmaker و Gilboksoon. هذه المرة، يعود الممثل بأداء غير تقليدي، حيث يقدم شخصية ماكرة بعيدة عن الصورة الجادة التي اعتاد تجسيدها مؤخرًا.

واحدة من أبرز نقاط القوة في الفيلم هي الأداء المتألق للممثلة هونغ كيونغ، التي تجسد شخصية معقدة تجمع بين الجرأة والهشاشة، مما يؤكد مكانتها كواحدة من المواهب الصاعدة في الدراما الكورية.

كما يساهم الممثلون اليابانيون في إضفاء بعد جديد على القصة، إذ كان قادة “الفصيل الأحمر” في أعمار صغيرة تتراوح بين 16 و27 عامًا، مما منح الفيلم طاقة خاصة من العفوية والفوضى.