وداعًا روبرت ريدفورد: أسطورة السينما الأمريكية

في خبر محزن لعشاق السينما، رحل عن عالمنا روبرت ريدفورد، الممثل والمخرج الأمريكي الشهير، عن عمر يناهز 89 عامًا. لقد كان ريدفورد رمزًا من رموز هوليوود، وارتبط اسمه بأعمال سينمائية خالدة ستظل في ذاكرة الأجيال القادمة.
تُعتبر رحيل ريدفورد نهاية فصل مهم في تاريخ السينما، فقد استمر تأثيره لمدة ستة عقود، حيث تميز بجمعه بين نجاحه في عالم السينما الكبيرة ودعمه المستمر لصناعة السينما المستقلة من خلال تأسيس معهد ومهرجان صندانس السينمائي.
تفاصيل وفاة روبرت ريدفورد
أعلنت سيندي بيرغر، الرئيسة التنفيذية لشركة الدعاية "روجرز وكوان PMK"، عن خبر وفاة ريدفورد، مشيرة إلى أنه توفي في منزله بجبال يوتا، في منطقة صندانس، التي كانت دائمًا قريبة من قلبه، وكان محاطًا بأحبائه في لحظاته الأخيرة.
مسيرة روبرت ريدفورد الفنية
على الرغم من مظهره الجذاب وشعره الأشقر، إلا أن ريدفورد كان أكثر من مجرد وجه وسيم. فقد حصل على جائزة الأوسكار في عام 1980 عن إخراجه فيلم "Ordinary People"، مما ساهم في ترسيخ مكانته كمخرج بارع. ومع مرور الوقت، أصبح رمزًا ثقافيًا وسينمائيًا، ورائدًا في دعم السينما المستقلة.
قدم ريدفورد مجموعة من الأدوار البارزة التي ساهمت في تشكيل تاريخ السينما، من أبرزها:
سيوف العرب الحلقة 11
- فيلم "Butch Cassidy and the Sundance Kid" عام 1969 مع بول نيومان.
- فيلم "The Sting" عام 1973، الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار.
- فيلم "The Way We Were" مع باربرا سترايسند.
- فيلم "All the President s Men" عام 1976، الذي تناول فضيحة ووترغيت.
- فيلم "Out of Africa" عام 1985، الذي فاز بعدد من جوائز الأوسكار.
- كان آخر ظهور له في فيلم "Avengers: Endgame" عام 2019، حيث أعد تجسيد شخصية ألكسندر بيرس.
كيف غيّر ريدفورد وجه السينما المستقلة؟
في عام 1981، أسس ريدفورد معهد صندانس السينمائي، الذي تحول من مختبر صغير للمواهب إلى مهرجان عالمي يُعتبر اليوم الأهم لصنّاع الأفلام المستقلين. لقد أسهم هذا المعهد في اكتشاف جيل كامل من المخرجين الذين أثروا في صناعة السينما.
اهتمام روبرت ريدفورد بالقضايا الاجتماعية
لم يكن ريدفورد مجرد نجم في عالم السينما؛ بل كان ناشطًا اجتماعيًا أيضًا. كان لديه التزام قوي بالقضايا البيئية، حيث استثمر شهرته في تسليط الضوء على أهمية حماية الحياة البرية ومواجهة نفوذ شركات النفط. اعتبر ريدفورد أن السينما يجب أن تكون أداة لطرح القضايا الثقافية والإنسانية من خلال أعماله الإخراجية.
حياة ريدفورد الشخصية
رغم شهرة ريدفورد العالمية، فقد استطاع الحفاظ على حياته الشخصية بعيدًا عن الأضواء. تزوج من سيبيل سزاجارس وأنجب منها طفلين بالإضافة إلى عدد من الأحفاد. رحل في المكان الذي أحبه أكثر من أي مكان آخر، صندانس في يوتا، حيث سيظل اسمه مرتبطًا بالحرية، والفن، والاستقلالية.
ستظل ذكراه حية في قلوب محبيه وعشاق السينما، فهو ليس مجرد نجم، بل أسطورة تركت بصمة واضحة في عالم الفن.