تحية حب إلى الشاعر أمجد ناصر

احتضنت العاصمة الأردنية عمان احتفالية مميزة بعنوان "تحية حب إلى أمجد ناصر"، حيث اجتمع مجموعة من الشعراء الأردنيين والعرب لاستحضار إرث الشاعر الراحل يحيى النعيمي، المعروف باسم أمجد ناصر، الذي غادرنا في عام 2019. وقد تم تنظيم هذه الفعالية من قبل منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، لتكون فرصة للاحتفاء بمكانة هذا الشاعر الكبير في قلوب محبيه.
رفاق أمجد ناصر يستحضرون صوتاً لا يغيب

خلال أمسية "تحية حب إلى أمجد ناصر"، ألقى عدد من الشعراء المبدعين مثل نوري الجراح، ومها العتوم، وزهير أبو شايب، ووفاء جعبور، وحسين جلعاد، ويوسف عبد العزيز، قصائد مليئة بالمشاعر والأحاسيس. وقد أدار هذه الأمسية القاص جعفر العقيلي، الذي أضفى لمسة فنية على الاحتفاء بحضور أمجد ناصر الذي لا يزال حياً في نصوصنا الأدبية وفي ذاكرتنا الجماعية. لقد كان أمجد ناصر شاعراً وسّع حدود اللغة، وسعى لجعل القصيدة وطناً، خاصةً في الأوقات التي تضيق فيها الجغرافيا على أحبته.
من هو أمجد ناصر؟
وُلد يحيى النميري النعيمات، الذي اختار اسم "أمجد ناصر" كاسم أدبي له، في عام 1955 في قرية الطرّة التابعة للرمثا. درس المرحلة الإعدادية في مدرسة الثورة العربية الكبرى في الزرقاء، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة الفلاح الثانوية بنفس المدينة. ثم انتقل إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لدراسة العلوم السياسية.
بدأ مسيرته في مجال الصحافة العربية في بيروت وقبرص في عام 1977، قبل أن يستقر في لندن حيث شارك في تأسيس صحيفة "القدس العربي" في عام 1987. ومنذ عام 1989، تولّى إدارة التحرير والإشراف على القسم الثقافي في الصحيفة. قام أمجد ناصر بإصدار نحو 20 كتاباً في مجالات الشعر والرواية وأدب الرحلات، وقد مُنِحَ جائزة الدولة التقديرية في الآداب بفضل الإرادة الملكية السامية.
كما حصل على جائزة محمّد الماغوط للشعر من وزارة الثقافة السورية في عام 2006، وتمت ترجمة عدد من أعماله الأدبية إلى لغات مختلفة مثل الفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية والهولندية والإنجليزية. ولم يكن أمجد ناصر فقط شاعراً، بل كان أيضاً عضواً فاعلاً في رابطة الكتاب الأردنيين، حيث ترك بصمة واضحة في المشهد الأدبي.
سيوف العرب الحلقة 11