متلازمة اليد والفم والقدم عند الأطفال

تُعتبر متلازمة اليد والفم والقدم واحدة من أكثر الأمراض الفيروسية انتشارًا بين الأطفال، خصوصًا في أعمارهم المبكرة. ورغم تصنيفها كمرض خفيف عادةً، إلا أن الأعراض المرافقة لها، مثل التقرحات المؤلمة والطفح الجلدي، يمكن أن تُسبب قلقًا كبيرًا للأهل وتُشعر الطفل بعدم الراحة، مما يؤثر على نشاطه اليومي.
أعراض متلازمة اليد والفم والقدم بالتفصيل

وفقًا لموقع "Mayo Clinic"، تبدأ أعراض متلازمة اليد والفم والقدم (HFMD) عادة بعد فترة حضانة تتراوح بين 3 إلى 6 أيام. العلامات الأولى تشمل:
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وفقدان الشهية، وخمول عام، وألم في الحلق.
ظهور تقرحات مؤلمة داخل الفم وعلى اللسان واللثة.
طفح جلدي على اليدين والقدمين، مع بقع حمراء تتحول إلى بثور.
حمى خفيفة إلى متوسطة.
سيلان الأنف وصعوبة في البلع.
تهيّج عام، خاصة عند الأطفال الرضع بسبب الألم وعدم القدرة على تناول الطعام.
ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة اليد والفم والقدم؟
السبب الرئيسي للإصابة بالمرض هو العدوى بفيروس كوكساكي A16، وهو جزء من عائلة الفيروسات المعوية. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، تنتقل العدوى بسهولة بين الأطفال، خاصة في دور الحضانة والمدارس، من خلال التلامس المباشر أو مشاركة الألعاب والأدوات، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة.
تتضمن بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة:
ضعف النظافة الشخصية.
التواجد في أماكن مزدحمة.
انخفاض مستوى المناعة لدى بعض الأطفال.
مدة حضانة مرض اليد والفم والقدم

تتراوح فترة حضانة المرض، أي الفترة بين التعرض للفيروس وظهور الأعراض، عادةً من 3 إلى 6 أيام. خلال هذه الفترة، قد يكون الطفل حاملًا للفيروس دون ظهور أي أعراض، مما يجعل الوقاية والنظافة ضروريين حتى قبل ظهور المرض.
هل يمكن أن تصيب متلازمة اليد والفم والقدم الكبار؟
نعم، المرض معدٍ حتى للكبار، ولكن عادة ما تكون الأعراض لديهم خفيفة أو غير ظاهرة بالمرة. ومع ذلك، يمكن للبالغين نقل العدوى إلى الأطفال أو غيرهم دون أن يدركوا.
تنتقل العدوى عبر عدة طرق، مثل:
اللعاب أو رذاذ السعال والعطس.
ملامسة البراز، خاصة أثناء تغيير الحفاضات.
ممارسة الألعاب أو لمس الأسطح الملوثة.
الانكسار الحلقة 76
لذلك، من الضروري الحرص على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد التعامل مع الطفل المصاب أو تغيير حفاضاته.
التغذية المناسبة للطفل المصاب بمتلازمة اليد والفم والقدم
يجب تقديم أطعمة مريحة للطفل المصاب، خاصة أن التقرحات الفموية قد تجعل من الصعب عليه تناول الطعام. لذلك، من المهم اختيار أطعمة باردة وناعمة وسهلة البلع، وتجنب الأطعمة التي قد تسبب تهيجًا أو ألمًا إضافيًا، مثل الحمضيات والمأكولات المالحة أو الحارة.
الأطعمة المسموحة:
الزبادي البارد.
الموز المهروس.
المهلبية أو الكاسترد.
المثلجات (الخالية من الحمضيات).
الأطعمة الممنوعة:
العصائر الحمضية مثل البرتقال والليمون.
الأطعمة الحارة أو المالحة.
الأطعمة الصلبة أو المقرمشة التي قد تجرح الفم.
علاج متلازمة اليد والفم والقدم لدى الأطفال

لا يوجد علاج محدد لهذا المرض الفيروسي، لكن يمكن تخفيف الأعراض ومساعدة الطفل على الشعور بالراحة من خلال:
خافضات الحرارة: مثل الباراسيتامول لتخفيف الحمى والانزعاج.
مرطبات الفم: لتخفيف الألم الناتج عن التقرحات.
مراقبة الترطيب: التأكد من أن الطفل يشرب كمية كافية من السوائل.
متى يجب زيارة الطبيب؟
في حالات نادرة، قد تحتاجين إلى زيارة الطبيب إذا لاحظتِ:
استمرار الحمى لأكثر من 3 أيام.
علامات الجفاف مثل قلة التبول أو جفاف الفم.
تفاقم الألم أو الطفح الجلدي.
علاجات طبيعية لتخفيف الأعراض
وفقًا لموقع Healthline، هناك بعض العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف آلام الفم لدى الطفل:
الغرغرة بالماء المالح الدافئ إذا كان الطفل كبيرًا، فهي تخفف الالتهاب.
يمكن استخدام كمادات باردة على الشفاه أو الخدين لتخفيف الألم.
العسل الطبيعي، وهو مفيد للأطفال الأكبر من سنة، يمكن وضعه على القروح بكمية صغيرة لخصائصه المضادة للبكتيريا.
جل الألوفيرا الطبيعي، والذي يساعد في تخفيف التهيج عند تطبيقه موضعيًا.