سرقة تاريخية في متحف اللوفر

في تصريح مثير، أكدت لورانس دي كار، مديرة متحف اللوفر، يوم الأربعاء، بعد إعادة فتح أبواب المتحف، أن نظام كاميرات المراقبة القديم لم يكن قادرًا على رصد اللصوص في الوقت المناسب، مما حال دون قدرتهم على منع السرقة التاريخية التي وقعت يوم الأحد الماضي، كما نقلت وكالة "رويترز".
متحف اللوفر.. اقتحام جريء وسرقة باهظة
شهد متحف اللوفر عملية اقتحام غير مسبوقة، حيث استخدم اللصوص رافعة لتحطيم نافذة في الطابق العلوي، مما أتاح لهم الفرصة لسرقة مجموعة من المجوهرات التاجية الملكية التي تقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو (102 مليون دولار). بعد تنفيذ جريء ومخطط بدقة، تمكن اللصوص من الفرار بواسطة دراجات نارية.
سيوف العرب الحلقة 11
اعتراف رسمي بالقصور الأمني في متحف اللوفر
أوضحت دي كار أمام لجنة مجلس الشيوخ، قائلة: "رغم جهودنا وعملنا الدؤوب على مدار الأيام، تعرضنا للهزيمة." وأكدت أن نظام المراقبة لم يتمكن من رصد وصول اللصوص في الوقت المناسب، وأرجعت ذلك إلى نقص كاميرات المراقبة الخارجية، والتي لم تغطِ كافة واجهة المتحف، بما في ذلك النافذة التي تم اقتحامها.
كما أكدت مديرة المتحف أنها كانت قد حذرت مرارًا من ضعف الأمن في المبنى العريق، قائلة: "تحقق ما كنت أحذر منه يوم الأحد الماضي." وكشفت عن تقديم استقالتها لوزيرة الثقافة، رشيدة داتي، والتي رفضت قبولها، مما يعكس حجم الضغوط والتحديات التي تواجه إدارة المتحف إثر الحادثة.
تفاصيل سرقة متحف اللوفر
وقعت السرقة في صباح يوم الأحد 19 أكتوبر/تشرين الأول، حيث اقتحم اللصوص المتحف عبر واجهة تطل على نهر السين، مستخدمين سلمًا قابلًا للتمدد ومصعد الشحن للوصول إلى الطابق العلوي. وقد استهدفت العملية تسع مجوهرات ثمينة من مجموعة نابليون والإمبراطورة في معرض أبولو.
استغرقت العملية برمتها نحو سبع دقائق فقط، قبل أن يتمكن الجناة من الفرار على دراجات نارية، مما يعكس مستوى التخطيط الدقيق والتقنية العالية التي تم استخدامها في تنفيذ هذه السرقة الجريئة.