-

تخريب فيلا هوليوود: فن أم جريمة؟

تخريب فيلا هوليوود: فن أم جريمة؟
(اخر تعديل 2024-09-28 19:00:26 )
بواسطة

شهدت فيلا "هوليوود هيلز" المهجورة حادثة تخريب مثيرة، حيث قام اثنان من عشاق فن الغرافيتي بتشويه جدرانها بألوان زاهية، مما استدعى تدخل شرطة لوس أنجلوس بعد تلقي بلاغ من إحدى الدوريات القريبة. قد يبدو الأمر وكأنه مشهد من فيلم، ولكن الواقع كان مختلفًا تمامًا.

تخريب مهول: رجل وفتاة يعبثان بالفيلا


حجرة ورقة مقص مدبلج الحلقة 71

المشتبه بهما، جاكوب سميث البالغ من العمر 35 عامًا وتوميا فاغان البالغة من العمر 19 عامًا، قاما برش الطلاء الملون على جدران الفيلا قبل أن يلوذا بالفرار. التحقيقات التي أجرتها الشرطة كشفت عن دخولهم غير المشروع للملكية، حيث استخدموا طلاء الرش لتخريب الممتلكات.

أمام هذا السلوك، تم توجيه التهم إلى سميث بتهمة التخريب، بينما تواجه فاغان اتهامات بحيازة سلاح ناري في سيارتها. والآن، كلاهما محتجز دون كفالة، مما يثير تساؤلات حول دوافعهم وأثر تصرفاتهم.

أثر التخريب يمتد إلى الفيلا المجاورة

ولم يكن التخريب مقتصرًا على فيلا واحدة، بل امتد إلى فيلا أخرى قريبة تابعة لميدلتون، والتي تقع على بُعد حوالي 5 أميال (8 كم). فقد استولى عليها أيضًا متسللون وفنانون غرافيتي، مما زاد من حالة الإحباط لدى الجيران.

وفي تصريحات لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، عبر العديد من الجيران عن قلقهم من تدهور الحالة العامة للمنطقة. حيث قال أحدهم: «إنه أمر جنوني. كان منزلاً رائعاً ذات يوم. من يفعل ذلك؟ كيف يمكن لأحدهم أن يترك منزلاً بقيمة 10 ملايين دولار للمتسللين؟» بينما أضاف جار آخر: «لقد أصبحنا معروفين بفيلا الغرافيتي. من المُحرج للغاية أن يكون هذا في قلب هوليوود هيلز».

في مواجهة هذه الأوضاع، قام فريق من العمال في وقت سابق من الأسبوع الحالي بسد النوافذ وإقامة سياج جديد من الأسلاك الشائكة حول العقار، بالإضافة إلى طلاء الجدران لإزالة الغرافيتي.

تجدر الإشارة إلى أن فيلا "هوليوود هيلز" مملوكة لابن مالك مشارك في نادي فيلادلفيا فيليز، جون باورز ميدلتون، وهو أيضًا منتج أفلام. يعاني هذا العقار من حالة الشغور لفترة طويلة، مما جعله هدفًا شائعًا لفناني الغرافيتي، حيث ترك الزوار في الأسابيع الأخيرة علامات على جدرانه.

الأسئلة تظل مطروحة: هل يعتبر هذا فناً أم جريمة؟ وما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها لحماية الممتلكات من مثل هذه التصرفات؟