-

اختبارات الحمل المنزلية: الدقة والأخطاء

اختبارات الحمل المنزلية: الدقة والأخطاء
(اخر تعديل 2024-10-23 11:11:32 )
بواسطة

تعتبر اختبارات الحمل المنزلية واحدة من الوسائل الأكثر استخداماً بين النساء لتأكيد أو نفي الحمل، حيث تتيح لهن الحصول على نتيجة سريعة وسهلة دون الحاجة للذهاب إلى المراكز الطبية. وعلى الرغم من أن هذه الاختبارات تتمتع بدقة عالية، إلا أنها ليست مُعصومة من الأخطاء، ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة في بعض الحالات.

من الممكن أن تظهر هذه الاختبارات نتائج إيجابية كاذبة، مما يعني أن النتيجة تشير إلى وجود حمل غير موجود، وهو أمر قد يسبب القلق والارتباك لدى العديد من النساء.

حسب موقع Medical News Today، هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى هذه النتائج الخاطئة. دعونا نستعرض أبرز هذه الأسباب.

أسباب محتملة لظهور نتائج إيجابية كاذبة لاختبار الحمل

توجد خمسة مواقف شائعة قد تؤدي إلى نتائج إيجابية كاذبة في اختبارات الحمل المنزلية، وهي كالتالي:

خطوط التبخر:

عند إجراء اختبار الحمل المنزلي، من الضروري اتباع التعليمات بدقة. توصي معظم الاختبارات بقراءة النتيجة خلال فترة زمنية محددة تتراوح بين 4 و 5 دقائق. إذا تم تجاوز هذه الفترة، قد تظهر ما يُعرف بخطوط التبخر، وهي خطوط باهتة قد تظهر بعد مرور الوقت المحدد لقراءة الاختبار. وهذا قد يؤدي إلى سوء تفسير النتيجة على أنها إيجابية.

لذا، للحصول على نتيجة دقيقة، من المهم الالتزام بالوقت المحدد لقراءة الاختبار وعدم الاعتماد على أي خطوط قد تظهر لاحقًا.

الإجهاض السابق:

إذا تم إجراء اختبار حمل منزلي بعد فترة قريبة من الإجهاض، سواء كان طبيعيًا أو جراحيًا، فقد يؤدي ذلك إلى نتيجة إيجابية كاذبة. حيث قد يستغرق هرمون الحمل (hCG) بعض الوقت للانخفاض إلى مستويات غير قابلة للاكتشاف، مما قد يعطي نتائج غير دقيقة.

حتى في حالات الإجهاض غير المكتمل، حيث تبقى أنسجة الحمل في الرحم، قد يستمر إنتاج هرمون (hCG)، مما يؤدي إلى نتيجة إيجابية خاطئة. لذلك، يُنصح بالانتظار لفترة كافية بعد حدوث الإجهاض قبل إجراء اختبار حمل جديد.
حبيبتي من تكون 2 الحلقة 310

الحمل الرحوي:

الحمل الرحوي، أو ما يُعرف بالكيسات الرحمية المائية، هو حالة غير طبيعية تحدث خلال الحمل، حيث يتطور نسيج المشيمة بشكل غير طبيعي بدلاً من تكوين جنين سليم. في هذه الحالة، ينمو ورم رحمي يتكون من مجموعة من الخلايا أو أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل، والتي لا يمكن أن تتطور إلى جنين حيوي وتحتاج إلى إزالة جراحية.

هناك نوعان رئيسان للحمل الرحوي: الكامل والجزئي. في النوع الكامل، لا يوجد أي أثر للجنين، بينما في النوع الجزئي قد تكون هناك بعض الأنسجة الجنينية مختلطة مع الأنسجة المرضية. وارتفاع مستويات هرمون الحمل (hCG) هو سمة مميزة للحمل الرحوي، مما قد يؤدي إلى نتيجة إيجابية في اختبار الحمل.

الأدوية تخدع:

يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في ظهور نتائج إيجابية كاذبة في اختبارات الحمل. يحدث ذلك عندما تؤدي هذه الأدوية إلى ارتفاع مستويات هرمون الحمل (hCG) في الدم والبول، مما يخدع الاختبار ويجعله يعتقد بوجود حمل. ومن الأمثلة على هذه الأدوية، بعض علاجات العقم وفقدان الوزن التي تحتوي على هرمون (hCG) الصناعي، إضافة إلى أدوية أخرى مثل الأسبرين والكربامازيبين والميثادون.

حالات طبية:

هناك العديد من الحالات الطبية الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع غير طبيعي في مستويات هرمون الحمل (hCG) في الجسم، حتى في غياب الحمل. من بين هذه الحالات:

  • اضطرابات تؤثر في الغدة النخامية ومستويات الهرمونات.
  • سرطانات المبيض والمثانة والكلى والكبد والرئة والقولون والثدي والمعدة.
  • hCG الوهمي، حيث تتداخل الأجسام المضادة مع مجموعة الاختبار.
  • مرض الكلى أو التهابات المسالك البولية.
  • تكيسات المبيض التي تنتج hCG.

كيف تعمل اختبارات الحمل المنزلية؟

تعمل اختبارات الحمل المنزلية عن طريق اكتشاف هرمون يُدعى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) في البول. في بداية الحمل، تُنتج خلايا ستشكل لاحقًا جزءًا من المشيمة هذا الهرمون، الذي يساعد الجسم على الحفاظ على الحمل.

تختلف اختبارات الحمل المنزلية حسب العلامة التجارية، ولكل منها تعليمات مفصلة يجب اتباعها للحصول على الدقة اللازمة. ومع ذلك، لا يعني كل اختبار حمل إيجابي أن المرأة حامل؛ إذ إن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تعطي فيها اختبار الحمل قراءة إيجابية كاذبة مثل التي ذُكرت سابقًا.