تكريم درة زروق في مهرجان بورسعيد السينمائي

يحتفل "مهرجان بورسعيد السينمائي" في دورته الأولى بتكريم النجمة التونسية المبدعة درة زروق، وذلك خلال الفترة من 18 وحتى 22 سبتمبر الحالي. يأتي هذا التكريم في إطار تقدير جهودها الفنية وإسهاماتها الغنية في مجالي السينما والدراما العربية على مدار السنوات الماضية.
مهرجان بورسعيد السينمائي يكرم درة زروق
تُعتبر درة زروق واحدة من أبرز الأسماء في عالم الفن، حيث يُعترف بإبداعها وتفانيها في تقديم أعمال فنية تتسم بالتنوع والجودة. تكريمها في هذا المهرجان هو بمثابة اعتراف بمكانتها كفنانة متميزة، إذ قدمت العديد من الأعمال التي حققت نجاحًا كبيرًا وصدى جماهيريًا ونقديًا واسعًا.
في هذا السياق، يأتي تكريم درة بالتزامن مع اختيار تونس ضيف شرف المهرجان، مما يبرز العلاقات الثقافية والفنية الوثيقة بين مصر وتونس، ويعكس أيضًا تقدير السينما التونسية التي أثرت بعمق في المشهد العربي.
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان سيشهد أيضًا عرض فيلمها الجديد "وين صرنا؟"، الذي يمثل تجربة مميزة حيث تولت فيه دور المخرجة والمنتجة، بالإضافة إلى كونه فكرة خاصة بها. سبق للفيلم أن عُرض لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العام الماضي، حيث لقي استحسان النقاد والجمهور.
درة من القانون إلى الفن
ولدت درة في تونس، حيث بدأت مسيرتها الأكاديمية بالحصول على ليسانس الحقوق، ثم تابعت دراستها لتحصل على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة سانت جوزيف في لبنان. ومع ذلك، كان شغفها بالفن أقوى من أي مسار تقليدي، فبدأت رحلتها الفنية من خلال المسرح والدراما التونسية، لتثبت منذ البداية أنها تمتلك موهبة استثنائية في التمثيل.
خطوات واثقة نحو العالمية
لم يكن طموح درة محصورًا في الإطار المحلي، بل سعت إلى تحقيق إنجازات على المستوى الدولي. شاركت في عدة أفلام عالمية، منها الفيلم الإيطالي "كولوسيوم" (2003) وفيلم "رحلة لويزا" (2005)، وهي تجارب ساهمت في صقل موهبتها وأعدتها لانطلاقة قوية في الساحة السينمائية العربية.
"هي فوضى"... وبداية التألق في مصر
جاء التحول الحقيقي في مسيرتها الفنية في عام 2007 حين اختارها المخرج الكبير يوسف شاهين للمشاركة في فيلم "هي فوضى"، والذي فتح أمامها أبواب السينما المصرية. ومنذ ذلك الحين، توالت مشاركاتها في أفلام بارزة مثل "جنينة الأسماك" و"المسافر" مع النجم العالمي عمر الشريف، مما عزز مكانتها كممثلة قادرة على تقديم أداء عميق وواقعي.
"تك تك بوم": البطولة المطلقة وذروة الشعبية
بلغت درة ذروتها الشعبية عام 2011 من خلال فيلم "تك تك بوم" أمام النجم محمد سعد، والذي يُعتبر أولى بطولاتها المطلقة في السينما المصرية. أثبتت من خلال هذا العمل أنها قادرة على جذب الجمهور وتحقيق نجاحات تجارية وفنية في وقت كانت فيه المنافسة قوية.
شاشة صغيرة... بصمة كبيرة
إلى جانب إنجازاتها في السينما، تألقت درة أيضًا في الدراما التلفزيونية، حيث قدمت مجموعة من المسلسلات الناجحة مثل "العار"، "آدم"، و"زي الشمس". تميزت أدوارها بتنوعها، حيث استطاعت تجسيد شخصيات مختلفة بين القوة والضعف، مما جعلها واحدة من أبرز نجمات جيلها.
شراب التوت الحلقة 103