العلاج بالهرمونات: الفوائد والمخاطر
يعد العلاج بالهرمونات من الأساليب الطبية الحديثة التي تهدف إلى تعزيز مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء اللاتي تعانين من انخفاض شديد في تلك المستويات. يعتمد هذا العلاج على استخدام مجموعة من الأدوية، وفي بعض الأحيان يتطلب تدخلاً جراحيًا، لتحقيق هدف رئيسي وهو تقليل خطر نمو الخلايا السرطانية. يتم ذلك من خلال طريقتين: الأولى هي منع إنتاج الهرمونات غير الطبيعية التي قد تؤدي إلى السرطان، والثانية هي تعديل تأثير تلك الهرمونات.
كما يُستخدم العلاج الهرموني كوسيلة فعالة للتخفيف من أعراض انقطاع الطمث، والتي تشمل التعرق الليلي، جفاف المهبل، والهبات الساخنة. وعلى الرغم من فوائده المتعددة، إلا أن العلاج بالهرمونات يحمل أيضًا العديد من الآثار الجانبية التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
ما هي أضرار العلاج الهرموني على المدى الطويل؟
وفقًا لمركز هيلمان للسرطان، قد تستمر الآثار الجانبية للعلاج الهرموني لفترة قصيرة أو تمتد لتشمل فترة العلاج وما بعدها، ويُشار إليها بـ "الآثار الجانبية طويلة الأمد".
من بين الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الهرموني على المدى الطويل ما يلي:
- جلطات الدم
- هشاشة العظام
- تغيرات في الرؤية
- زيادة مخاطر القلب والأوعية الدموية
- مشاكل في الذاكرة والمزاج
- زيادة الوزن
أما بالنسبة لمخاطر العلاج الهرموني على المدى القصير، فتشمل:
- ألم أو حساسية الثدي
- انخفاض الرغبة الجنسية
- الغثيان أو القيء
- الشعور بالتعب
- الهبات الساخنة
- تغيرات في الدورة الشهرية
- تغيرات في المزاج
- التعرق
- جفاف المهبل أو إفرازاته
هل العلاج الهرموني آمن للنساء المصابات بسرطان الثدي؟
بحسب موقع MD Anderson، لا يُنصح بالعلاج الهرموني للنساء المصابات بسرطان الثدي، خاصة من النوع الإيجابي لمستقبلات الهرمونات، مثل سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الإستروجين. كما أن البيانات المتاحة حول استخدام العلاج الهرموني البديل للنساء اللاتي أصبن بأنواع أخرى من سرطان الثدي لا تزال محدودة.
لذا، إذا كانت المرأة تعاني من سرطان الثدي أو لديها تاريخ من الإصابة، يُفضل تجنب العلاج الهرموني. وفي حالة سرطان آخر، فإن تناول العلاج الهرموني قد يشمل نفس المخاطر التي يعاني منها الأشخاص غير المصابين بالسرطان.
أضرار العلاج الهرموني على البشرة والشعر
يمكن أن يؤدي العلاج الهرموني إلى مشكلات جلدية مثل الجفاف، حب الشباب، والشيخوخة المبكرة. وفقًا لموقع Healthline، فإن عدم توازن الهرمونات أو التأقلم مع هرمونات جديدة قد يسهم في ظهور مشاكل جلدية، ولكن هذه الأعراض غالبًا ما تكون مؤقتة.
أنا بنت أبي الحلقة 203
أما بالنسبة لتأثير العلاج الهرموني على الشعر، فقد يتسبب في تساقطه، لكن ليس كل من يتبع هذا العلاج يعاني من هذه المشكلة. العلاقة بين العلاج بالهرمونات البديلة وتساقط الشعر معقدة وقد تختلف من شخص لآخر.
هل العلاج الهرموني يسبب زيادة الوزن؟
غالبًا ما تُلاحظ زيادة الوزن لدى النساء اللاتي يتلقين العلاج الهرموني، ويرجع ذلك إلى زيادة الشهية، قلة النشاط، واحتباس السوائل، وفقًا للجمعية الكندية للسرطان. قد يكون التحكم في الوزن صعبًا أثناء العلاج، لكن تغييرات بسيطة في النظام الغذائي وممارسة الرياضة يمكن أن تساعد.
بينما أكدت هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة أنه لا توجد دلائل قوية على أن معظم أنواع العلاج الهرموني تؤدي إلى زيادة الوزن، إلا أن الزيادة قد تحدث بشكل طبيعي خلال مرحلة انقطاع الطمث.
ما هي بدائل العلاج الهرموني للنساء؟
تتوفر العديد من البدائل للعلاج بالهرمونات، منها:
تغييرات نمط الحياة
يُعد إجراء تغييرات على النظام الغذائي خلال فترة انقطاع الطمث أمرًا مفيدًا، حيث يمكن أن تؤثر الأطعمة التي يتم تناولها على الأعراض. إليك بعض النصائح:
- قللي من تناول الكافيين والكحول والأطعمة الحارة.
- تجنبي المنبهات مثل القهوة والشاي.
- تجنبي الأطعمة الحارة التي قد تزيد من الشعور بالحرارة في الجسم.
- كوني حذرة مع فول الصويا ومكملات إيزوفلافون الصويا.
تناول المكملات الغذائية
زيادة تناول الكالسيوم وفيتامين د أمر مهم، خاصة مع تقدم العمر، حيث يرتفع خطر الإصابة بهشاشة العظام.
ممارسة الرياضة بانتظام
التمارين الرياضية المنتظمة تُعزز الفوائد الصحية، حيث تساعد على:
- تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- تحسين جودة النوم.
- المساعدة في إدارة الوزن وتقليل الأعراض مثل الهبات الساخنة.
إدارة الإجهاد
عند التعرض لضغوط نفسية، فإن الغدد الكظرية تنتج الأدرينالين، مما يمد الجسم بالطاقة اللازمة. لكن بعد انقطاع الطمث، تصبح هذه الغدد مصدرًا لإنتاج هرمون الإستروجين أيضًا. لذلك، من المهم تعلم كيفية إدارة الإجهاد بطرق سهلة مثل تمارين التنفس.
الأعشاب والمكملات العشبية
بعض المكملات العشبية تدعي أنها تساعد في إدارة أعراض انقطاع الطمث، لكن من المهم دائمًا استشارة الطبيب قبل إضافتها إلى الروتين اليومي. من هذه الأعشاب:
- عشبة الكوهوش السوداء.
- عشبة سانت جون.
- عشبة الماكا.
- المريمية.
