منزل مهدد بالانهيار بسبب تآكل السواحل
في بلدة ويلفليت، الواقعة في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، يواجه منزل فاخر خطر الانهيار الوشيك بسبب التآكل المتزايد للسواحل الناتج عن تغير المناخ. يعتبر هذا المنزل، الذي تصل قيمته إلى ملايين الدولارات، من أبرز المعالم في المنطقة، حيث يطل بشكل رائع على خليج "كيب كود باي". ومع ذلك، فإن موقعه على حافة منحدر رملي هش بارتفاع 25 قدمًا يجعله عرضة للسقوط إلى البحر في أي لحظة.
الأساسات المكشوفة واحتياطات عاجلة
أدى التآكل المستمر إلى كشف الأساسات الخرسانية للمنزل، حيث بدأت الأرض تنسحب تدريجيًا من تحت الأساسات. تشير التقارير من صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إلى أن هناك محاولات جادة لحماية المنزل، مثل تركيب حواجز على شرفته وحوض الاستحمام الساخن، إلا أن الوضع يبقى بالغ الخطورة. في الماضي، كان المنزل يتمتع بشرفات وأبواب زجاجية منزلقة، لكنه الآن محاصر بالحواجز في محاولة يائسة لمنع سقوطه.
النزاع مع السلطات المحلية ومصير المنزل
بدأ المالك السابق في هدم بعض أجزاء المنزل مثل الشرفة وبرج غرفة النوم، بسبب المخاوف المتزايدة من تآكل السواحل. ومع ذلك، توقف عن هذا العمل بعد أن نشب خلاف مع السلطات المحلية. تم بيع العقار لشركة متخصصة في إنقاذ الممتلكات، لكن هذه الشركة رفضت تمويل عملية الهدم، مما جعل مصير المنزل غير واضح وغامض.
التأثير البيئي والانهيار المتوقع
يتزايد القلق بين المسؤولين المحليين بشأن العواقب البيئية المحتملة لانهيار المنزل. يُحتمل أن يتسبب الحطام الناتج عن السقوط في تدمير مزارع المحار المتواجدة في المنطقة، وهي جزء حيوي من الاقتصاد المحلي، حيث تشتهر هذه المنطقة بإنتاج محار عالي الجودة. وفقًا لتقرير صادر عن البلدية، يُتوقع أن ينهار المنزل في البحر خلال ثلاث سنوات، وقد يحدث ذلك في وقت أقرب مما هو متوقع، مما يثير مخاوف كبيرة حول التأثيرات البيئية والاجتماعية لهذا الحدث الكارثي.
المدينة البعيدة مترجم الحلقة 13