-

كيف يمكن للهاتف أن يدمر علاقتك بالشريك؟

كيف يمكن للهاتف أن يدمر علاقتك بالشريك؟
(اخر تعديل 2023-12-27 13:07:24 )
بواسطة

هل سبق لك أن تجاهلت شريكك لأنك مشغولة بمتابعة منشورات "إنستغرام" أو "تيك توك"؟ إن كان الجواب نعم، فربما عليك التفكير مجددًا، إذ أظهرت دراسة جديدة أن هذا التصرف يعرض شريكك للشعور بالوحدة والاضطراب النفسي.

تقول دكتورة علم النفس نعومي توريس ماكي: هناك ظاهرة جديدة يعانيها الشركاء، وفيها يتم تجاهل أحد طرفي العلاقة الحاضر جسديًا لأن الآخر مشغول بهاتفه.

ويمكن للهاتف أن يؤثر في جميع العلاقات الشخصية، ومنها العلاقات العائلية والصداقات والزمالات. لكن تأثيره يكون أشد على علاقتك مع الشريك.

يهدد الهاتف علاقتك العاطفية بطرق عدة، منها:

انقطاع التواصل الحقيقي:

استخدام الهاتف يمكن أن يؤدي إلى انقطاع التواصل الحقيقي بين الشريكين. يصبح الهاتف مصدر تشتت دائم، ويمكن أن يقلل من جودة الحديث والتواصل العاطفي الذي يعتبر أساسًا لبناء علاقة قوية.

تشتت الانتباه:

يمكن أن يؤدي الغرق في استخدام الهاتف إلى تشتت الانتباه أثناء الوقت المشترك مع الشريك، حيث يكون أحد الشريكين مشغولًا بالهاتف بدلاً من الاهتمام بالحديث أو المشاركة بالأنشطة، ما يخلق فجوة بين الشريكين.

Shutterstock

انعدام الخصوصية:

تتيح وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة تفاصيل حياتنا بشكل دائم، ما قد يؤدي إلى انعدام الخصوصية في العلاقة. يمكن أن يتسبب مشاركة كل تفاصيل الحياة الشخصية عبر وسائل التواصل في إحساس الشريك بفقدان الخصوصية والثقة بك.

المقارنة الدائمة:

عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يصبح الشريك عرضة للمقارنة المستمرة مع الآخرين. قد ينتج عن هذا شعور بالضغط لتحقيق معايير غير واقعية.

الغيرة:

قد يؤدي استخدام الهاتف المستمر من قبل أحد الشريكين إلى الغيرة ونشوء شكوك وتوتر في العلاقة.

Shutterstock

كيف نحارب هذا العادة؟

وفقًا للدكتور النفسي لوكيش شاهاني، من المفيد الطلب من الشريك التوقف عن استخدام هواتفه المحمول والمشاركة في محادثات ذات معنى.

بالمقابل، إذا كنت أنت من يستخدم الهاتف بكثرة، فهناك خطوات يمكن اتخاذها لتعديل هذا السلوك، وذلك عبر البدء بتحديد فترات زمنية محددة لوضع الهاتف جانبًا. يقول الدكتور شاهاني: إن إنشاء مناطق يحظر فيها استخدام الهاتف يعد أمرًا أساسيًا لكسر هذه العادة.

وينصح الخبراء بوضع الهواتف بعيدًا خلال تناول الطعام مع الأصدقاء والعائلة أو حتى أثناء القيادة، وذلك لتعزيز التواصل الشخصي وتعزيز العلاقات الصحية.