كيف تحسن تمارين رفع الأثقال صحة بشرتك؟

بعيدا عن الفوائد المعروفة للتمارين الرياضية التي تنطوي على التحكم في الوزن، وتعزيز المناعة وتحسين الصحة العقلية، فإنها تحظى ببعض المنافع الأخرى التي لا يعرفها كثيرون بالنسبة للبشرة.

وبينما كانت هناك اعتقادات سائدة بأن التمارين تفاقم بعض مشكلات البشرة مثل الحبوب أو الوردية، خاصة في حالة وضع مكياج كثيف أثناء التريض، لأن ذلك يؤدي إلى انسداد المسام، ثبت مؤخرا أن التمارين قد تكون مفيدة بشكل عام بالنسبة للبشرة لأنها تحسن تدفق الدم، وهو ما يساعد بالتبعية على تخليص الجسم من أي فضلات متبقية، بحسب ما ذكره أطباء جلدية أمريكيون.

وأضاف الأطباء أنه نتيجة لأن التمارين تساعد أيضا على تقليل التوتر والضغوط، فإنها تعمل في ذات الوقت على الحد من خطر إصابتك بالأمراض الجلدية المرتبطة بالتوتر مثل الحبوب أو الأكزيما.

ونقل موقع "إيفريداي هيلث" عن أطباء قولهم إن الميتوكوندريا الموجودة في خلايا البشرة تنتج مركبا يعرف بـ(الأدينوسين ثلاثي الفوسفات) مهمته إصلاح البشرة ومنحها الحيوية والنضارة، ومع التقدم في السن، تقل قدرة الميتوكوندريا على إنتاج ذلك المركب، لكن التمارين تعوض ذلك.

واتضح من دراسة نشرت نتائجها مؤخرا في مجلة Scientific Reports أن تمرين المقاومة تحديدا يمكنه أن يساعد البشرة في زيادة سمك طبقتها الوسطى، التي تترقق غالبا مع التقدم في السن.

كيف يمكن لتمارين رفع الأثقال أن تحسن صحة الجلد؟

تبين من تلك الدراسة التي قارنت بين تمارين الأيروبيكس وتمارين المقاومة على مجموعتين من النساء في اليابان على مدار فترة امتدت لـ 16 أسبوعا أنه رغم تحسن مرونة الجلد لدى المجموعتين، فإن تمارين المقاومة ساهمت في زيادة سمك الطبقة الوسطى من الجلد التي تعرف بالأدمة.

ومعروف أن "الأدمة" تترقق عادة مع التقدم في السن. وأوضح الباحثون أنهم اكتشفوا أن تمرين المقاومة يزيد مادة بيجليكان الجلدية، التي تميل للانخفاض مع تقدم العمر والتعرض لأشعة الشمس.

كما اتضح أن تدريبات القوة تؤثر أيضا على الجوانب الجينية المرتبطة ببنية الجلد والتهاب الجلد المرتبط بالتقدم في العمر، وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار لمعرفة مدى أهمية هذا النوع من التمارين.

علاقة التمارين بتحسين حالة الجلد

بينما سبق أن أشار أطباء الجلدية إلى أن تمارين الوزن تؤثر على الميتوكوندريا المنتجة للكولاجين بطرق لا تستطيع تمارين الأيروبيكس القيام بها، فإنهم أكدوا في الوقت نفسه أن ممارسة أي نوع من التمارين من الممكن أن تعزز إفراز "الإندورفين" في الجسم لتحسين حالة البشرة.

ولعل هذا ما يفسر سر الحالة النضرة التي تكون عليها بشرة الأشخاص المعتادين على ممارسة الرياضة مهما تقدم بهم السن، وهذا دليل على الفاعلية الحقيقية التي تحظى بها التمارين بالنسبة للجلد.