كيفية التحدث مع من تحب عن مشكلته
عندما تلاحظ تغيرًا في سلوك شخص عزيز عليك، قد يتسلل إليك شعور القلق. قد يكون هذا التغير ناتجًا عن تصرفات غير معتادة في العمل أو حتى سلوكيات مالية متهورة. ولكن ماذا لو كان هذا الشخص غير مدرك لمشكلته أو يتجاهلها تمامًا؟ هنا تكمن تحديات فتح حوار بناء حول موضوع حساس قد يثير دفاعه.
كيف تتحدث مع من تحب عن مشكلته؟
إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع هذه المواقف بطريقة تقلل من التوتر وتحافظ على العلاقة.
1. عبّر عن قلقك باعتباره شعورك الشخصي
عندما تتحدث عن مشكلة قد لا يراها الشخص الآخر، من المهم أن تبدأ بالتعبير عن مشاعرك الخاصة. بدلاً من اتهامه بوجود مشكلة، يمكنك القول: "أشعر بالقلق بشأنك منذ فترة..."، مما يجعل الشخص الآخر أكثر استعدادًا للاستماع.
2. ركّز على الأفعال بدلاً من الافتراضات
عند مناقشة سلوكيات شخص تهتم لأمره، تجنب الخوض في تفسيرات للأسباب وراء تلك الأفعال. بدلاً من ذلك، ذكر المواقف التي لاحظتها، مثل: "لاحظت أنك كنت تتصرف بطريقة غريبة في الاجتماع الأخير". هذه الطريقة تضمن التركيز على الحقائق الموضوعية.
زهور الدم الحلقة 370
3. تجنب استخدام كلمات "أنت" و"يجب"
من المعروف أن استخدام عبارات مثل "أنت" و"يجب" قد يثير ردود فعل دفاعية. بدلاً من ذلك، استخدم "أنا" لتوضيح مشاعرك، مثل: "أشعر بالقلق من تصرفاتك" أو "أنا أفكر في العواقب إذا استمر هذا الوضع".
4. اربط مشكلتك بمشكلته
عند محاولة التأثير على سلوك الشخص الآخر، حاول ربط قلقك بما يهمه شخصياً. على سبيل المثال، إذا كنت تتحدث إلى صديق يطمح للترقية في عمله، يمكنك القول: "أشعر أن تصرفاتك في الاجتماعات قد تؤثر على فرصك في الحصول على الترقية".
5. إذا أصبح دفاعيًا، حافظ على هدوئك
قد يؤدي الحديث عن مشكلة حساسة إلى رد فعل دفاعي. في هذه الحالة، اهدأ واسأل بهدوء عن سبب انزعاجه. اعترف إذا شعرت أن كلماتك كانت قاسية، واترك له المساحة ليعبر عن مشاعره.
6. استمع جيدًا واطرح كيفية المساعدة
بعد أن تعبر عن قلقك، حاول الاستماع لردود فعله دون أحكام. يمكنك أن تسأله: "كيف يمكنني مساعدتك؟"، وأكد له أنك تظل تهتم به. أحيانًا يتطلب الأمر وقتًا للمعالجة، لذا لا تتعجل في تقديم الحلول.
في النهاية، قد تكون هذه الحوارات صعبة ومحفوفة بالتحديات، ولكن الهدف الأساسي هو الحفاظ على العلاقة. لا يمكننا أن نغير الآخرين بالقوة، ولكن يمكننا أن نظهر دعمنا وقلقنا بطريقة مشجعة.