حسين فهمي ونجاح مهرجان القاهرة السينمائي

تحدث الفنان المصري حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، عن الجهود الكبيرة التي بذلها من أجل تقديم نسخة مميزة وفريدة من المهرجان هذا العام. فقد أعرب فهمي عن حرصه العميق لتحقيق التميز والبساطة في آن واحد، مشيراً إلى الدور الثقافي والفني المهم الذي تلعبه الأوبرا المصرية.

حسين فهمي: حرصت على أن يكون المهرجان بسيطاً وله بصمة واضحة

في حديثه مع قناة "دي إم سي"، أشار الفنان حسين فهمي إلى اهتمامه الكبير بتكريم الزملاء الراحلين خلال حفل افتتاح المهرجان، موضحاً أنه يعتزم تكريم كل من حسن يوسف وشقيقه مصطفى فهمي.

وقال فهمي: "لقد حرصت على أن يكون المهرجان هذا العام بسيطاً وله بصمة واضحة. كما أردت الاستفادة من جمال مباني الأوبرا، ونعيد افتتاح مدخلها الرئيسي الذي ظل مغلقاً لسنوات عديدة."

وأضاف أنه زاد من عدد الأفلام المشاركة ليصل العدد إلى 190 فيلماً من 50 دولة، بما في ذلك 10 أفلام تُعرض لأول مرة، مما يعكس التنوع الغني للبرنامج.

حسين فهمي: المهرجان يوفر مختلف التسهيلات للطلاب ومحبي السينما

تابع فهمي حديثه موضحاً توسيع نطاق عروض الأفلام لتشمل مناطق بعيدة عن وسط البلد ودار الأوبرا. حيث أشار إلى أنهم قاموا بعرض الأفلام في دور سينما متعددة، بما في ذلك الزمالك، التجمع الخامس، ومدينة السادس من أكتوبر، بهدف الوصول للجمهور في مختلف أنحاء القاهرة. وأضاف: "بدلاً من انتظار الجمهور ليأتي إلينا، سعينا نحن للوصول إليه."

كما أوضح فهمي أنه تمت استعادة بعض من أهم الأفلام المصرية، حيث اختار عشرة أفلام لإعادة عرضها، من ضمنها أفلام شهيرة مثل "شيء من الخوف"، "القاهرة 30"، "المستحيل"، و"بين القصرين". وأكد أن هذه الأفلام ستخضع لعملية ترميم للمحافظة عليها للأجيال القادمة، إذ أن النسخ الأصلية بدأت تتعرض للتلف.

وبخصوص اهتمامه بالشباب، أكد فهمي أن المهرجان يوفر هذا العام تسهيلات متعددة للطلاب ومحبي السينما من جميع أنحاء العالم العربي لحضور الأفلام والأنشطة المختلفة. وشدد على أهمية إتاحة هذه الفرصة للطلبة المهتمين بالفن والسينما لاكتساب تجارب وخبرات جديدة.
العبقري مدبلج الحلقة 41

وفي الختام، أكد فهمي أن الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تهدف إلى تقديم تجربة سينمائية متميزة تجمع عشاق السينما من مختلف الأطياف، مع تسليط الضوء على تاريخ السينما المصرية العريق، مع إيلاء اهتمام خاص لجيل الشباب ومنحهم فرصة التفاعل المباشر مع صناعة السينما.