-

جيسيكا طويل.. قصة إلهام وشجاعة

جيسيكا طويل.. قصة إلهام وشجاعة
(اخر تعديل 2025-10-08 08:43:33 )
بواسطة

جيسيكا طويل.. تعود للمشي بعد 10 سنوات من الشلل

في لحظة مؤثرة تحمل في طياتها الكثير من الأمل، نشرت المدونة اللبنانية جيسيكا طويل مقطع فيديو يروي تفاصيل عودتها للمشي مجددًا، بعد غياب دام نحو عشر سنوات نتيجة إصابتها بالشلل. هذه العودة كانت بفضل جهاز طبي متطور ساعدها على استعادة قدرتها على الحركة، مما جعل قلبها ينبض فرحًا وحماسة.

تظهر جيسيكا في الفيديو الذي شاركته عبر حسابها على "إنستغرام"، وهي تخطو خطواتها الأولى بحذر، وقد تسربت إليها مشاعر مختلطة من الخوف والدهشة. لم تتمالك نفسها، وانفجرت في بكاءٍ عاطفي بسبب شدة التأثر، حيث كانت كل خطوة تمثل انتصارًا جديدًا لها.

وبينما كانت قلقة من احتمال السقوط في كل خطوة، تحولت تلك اللحظة الحذرة إلى فرحة عارمة، بعد أن استطاعت الوقوف والمشي لأول مرة منذ سنوات طويلة. هذا الفيديو لاقى تفاعلًا هائلًا من جمهورها، حيث تخطت مشاهداته 35 مليون مشاهدة في أقل من 24 ساعة، مما يعكس مدى قوة قصتها وتأثيرها على الجميع.

عبر العديد من المتابعين من مختلف أنحاء العالم عن إعجابهم بإرادتها القوية وإصرارها على التغلب على التحديات، كما شارك آخرون فرحتهم بتلك اللحظة المؤثرة، متمنين لها الشفاء التام والعودة إلى حياتها الطبيعية في أقرب وقت ممكن.
بارينيتي الحلقة 85

من هي جيسيكا طويل؟

جيسيكا طويل هي شابة لبنانية-أميركية وُلدت ونشأت في الولايات المتحدة. أصبحت معروفة على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن قررت مشاركة تجربتها المؤثرة مع الشلل، مما ألهم الكثيرين من حولها. كانت جيسيكا في السادسة عشرة من عمرها حين تعرضت لحادث مأساوي غيّر مجرى حياتها، حيث أصيبت بإصابة بالغة في الحبل الشوكي (T6) أدت إلى إصابتها بالشلل النصفي، بعد أن خرجت مع شخص كانت تعتبره صديقًا، وانتهى اللقاء بحادث سيارة قوي تركها عاجزة عن الحركة.

منذ تلك اللحظة، أصبحت جيسيكا صوتًا مؤثرًا في قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، وبدأت توثّق حياتها اليومية وتجربتها مع الكرسي المتحرك عبر منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، حيث لاقت قصتها تفاعلًا ودعمًا كبيرًا من المتابعين حول العالم.

على مدار عشر سنوات، لم تفقد جيسيكا الأمل في التحسن، وظلت تشارك جمهورها لحظات تقدّمها وإنجازاتها الصغيرة، التي اعتبرتها انتصارات كبيرة في مسيرتها. اليوم، تُعتبر جيسيكا طويل واحدة من أبرز الأصوات المؤثرة في دعم قضايا أصحاب الهمم، حيث تستخدم قصتها الشخصية لتسليط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة، وتشجيعهم على الإيمان بقدرتهم على تجاوز الصعاب وبناء حياة مليئة بالأمل والإنجاز.