-

فوبيا الكاتشب: قصة تحدي يومي

فوبيا الكاتشب: قصة تحدي يومي
(اخر تعديل 2024-10-25 08:19:30 )
بواسطة

يعتبر الكاتشب عنصرًا أساسيًا في العديد من المطاعم، لكن بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يصبح مجرد التفكير فيه مصدر قلق كبير. كيف يمكنهم التعامل مع هذه الصلصة الشهيرة عن قرب؟ هذا هو التحدي الذي تواجهه ألكسندريا غوفان، نادلة تبلغ من العمر 23 عامًا، حيث تخوض معركة يومية مع مخاوفها من الكاتشب وكيف تحاول التغلب على هذه العقبة من أجل أداء عملها بشكل طبيعي.

كيف بدأت فوبيا الكاتشب

تعود بداية فوبيا الكاتشب لدى ألكسندريا إلى طفولتها، وتحديدًا عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها. ففي ذلك الوقت، تعرضت لموقف محرج حيث قامت شقيقتها برش زجاجة الكاتشب عليها، مما ترك أثرًا عميقًا في نفسها لم يختفِ مع مرور الوقت.

ما كان حادثًا بسيطًا تطور إلى خوف حقيقي يؤثر على حياتها اليومية، وخاصة في عملها كنادلة. تقول ألكسندريا: "رائحة الكاتشب تجعلني أرتجف، ولونه يثير لدي شعورًا غير مريح".

تحديات العمل كنادلة

تعمل ألكسندريا في مطعم حيث يُستخدم الكاتشب بشكل يومي. كلما تعرضت لمواقف مزعجة، سواء كانت أصوات الزجاجات أو الحاجة لتعبئة القوارير، تشعر بالغثيان وتحاول إخفاء ردود أفعالها أمام الزبائن. تقول: "عندما أتعامل مع الكاتشب، أحاول أن أخفي شعوري بعدم الارتياح، لكن رائحته النفاذة تزعجني أكثر من أي شيء آخر".

أحد لحظات المواجهة التي شاركتها ألكسندريا عبر فيديو على منصة تيك توك، حيث حاولت تجنب لمس الكاتشب أو استنشاق رائحته أثناء تعبئة الزجاجات، وكان على وجهها علامات الاشمئزاز. حظي الفيديو بتفاعل كبير من المتابعين الذين أظهروا تعاطفهم، حيث أعرب البعض عن دهشتهم من أن فوبيا الكاتشب "أمر حقيقي".

رأي المختصين في فوبيا الكاتشب

على الرغم من أن البعض قد يرون أن هذا الأمر غريب أو حتى مضحك، فإن فوبيا الكاتشب ليست حالة نادرة كما يبدو. هناك الكثيرون الذين يعانون من خوف غير منطقي تجاه بعض الأشياء المألوفة. وقد أطلق بعض المختصين على هذا النوع من الفوبيا اسم "mortuusequusphobia"، وهو يعبر عن خوف عميق وغير مبرر تجاه منتجات الطماطم ومشتقاتها.

تفاعل العديد من المتابعين مع ألكسندريا بشكل إيجابي، حيث أشار البعض إلى أنهم يعانون من نفس الفوبيا، بل إن بعضهم قال إنه قد يصل إلى البكاء إذا اضطر للتعامل مع الكاتشب. من بين التعليقات: "كنت أظن أنني الوحيدة في العالم التي تخاف من الكاتشب"، بينما أضاف آخر "الكاتشب هو الشيطان".

ومع ذلك، لم تخلُ التعليقات من السخرية، حيث اعتبر البعض أن هذا الخوف غير منطقي، واعتبروا أن الكاتشب مجرد صلصة طماطم بسيطة لا تستدعي مثل هذه الرهبة. ومع ذلك، تسلط تجربة ألكسندريا الضوء على مدى تعقيد الفوبيا الشخصية وكيف يمكن لبعض الأمور العادية أن تصبح تحديًا حقيقيًا لبعض الأشخاص.
شراب التوت الحلقة 73