-

معاناة خالد سليم الصحية وتأثيرها النفسي

معاناة خالد سليم الصحية وتأثيرها النفسي
(اخر تعديل 2025-07-15 09:11:32 )
بواسطة

في لحظة صدق نادرة، فتح الفنان خالد سليم قلبه ليكشف عن واحدة من أصعب الفترات التي مر بها في حياته. كانت تلك الفترة مليئة بالتحديات، حيث واجه أزمة صحية قاسية أثرت بشكل عميق على صوته، مظهره، وحالته النفسية. في عام 2019، كان الوضع يصل به إلى الانسحاب من المناسبات العامة، حتى وصل به الأمر إلى أن يبكي في عزلة، بعيدا عن الأعين.

تشخيص خاطئ وكورتيزون يفاقم الأزمة

خلال حواره مع الفنانة إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة" عبر قناة DMC، روى خالد تفاصيل بدايات الأزمة التي بدأت مع خلل في أحباله الصوتية. هذا الخلل دفعه لزيارة العديد من أطباء الأنف والأذن، لكنه كان يحصل على العلاج نفسه تقريباً في كل مرة، وهو ما اتضح لاحقاً أنه كان علاجًا غير مناسب.

قال سليم: "كنت أتناول الكورتيزون لمدة ثلاثة أشهر، وكل مرة كنت أشعر بتحسن طفيف، لكن المشكلة لم تكن تُعالج من جذورها. العلاج الخاطئ لم يكن سوى مسكن مؤقت، بينما كانت المشكلة الحقيقية تتفاقم بصمت."

محمد حماقي يرشّح الطبيب الصحيح

لحظة التحول في رحلة خالد سليم جاءت عندما رشّحه الفنان محمد حماقي لطبيب متخصص، قام بإجراء منظار دقيق كشف عن تجمع دموي على أحد الأحبال الصوتية. ورغم انشغاله بتصوير أعمال فنية، قرر سليم أن يعطي الأولوية لصحته واستمر في تناول الكورتيزون بدلاً من خيار الجراحة.
الزوجة الأخرى الحلقة 18

لكن الحقيقة كانت أكثر تعقيدًا، حيث قال: "بعد العملية، أخبرني الطبيب أن ما شاهدته لم يكن مجرد تجمع دموي، بل كان ورمًا. ولم يخبرني بذلك في البداية حتى لا أقلق."

15 يوما من القلق.. والنتيجة: الورم حميد

عاش خالد سليم أسبوعين من الترقب والقلق بعد العملية، في انتظار نتيجة العينة. وبعد مرور خمسة عشر يومًا، تنفّس الصعداء حين علم أن الورم حميد، وبدأ صوته يعود تدريجيًا إلى طبيعته.

لكن فاتورة الكورتيزون كانت باهظة، حيث تسبب في زيادة كبيرة في الوزن، وصلت به إلى 124 كيلو جرامًا، أي بزيادة 45 كيلو جرام عن وزنه الطبيعي.

وزن زائد وتنمّر مؤلم

عن هذه المرحلة، قال سليم: "بدأت ألاحظ نظرات استغراب، وبعض الناس بدأوا يتجنبونني في العمل. كنت أذهب لمقابلات لمسلسل وبعد اللقاء الأول، لم يتواصل معي أحد. بعض أصدقائي الذين كنت أظنهم سندًا اختفوا عندما تغير مظهري."

ولم تقتصر معاناته على العمل فقط، بل امتدت إلى مواقف اجتماعية مؤلمة، حيث روى موقفًا حدث في مناسبة عامة عندما فُتح البوفيه، وتعرض لتعليقات ساخرة مؤلمة، مما اضطره للانسحاب في صمت.

الدموع في المطبخ.. شهادة الزوجة

لم تغب زوجته عن المشهد، بل كانت شاهدة على انكساره. روت إحدى اللحظات المؤثرة قائلة: "عدنا من مناسبة، وفجأة دخل المطبخ، بدأ يأكل من كل ما أمامه، وعيونه تدمع وهو يبكي بحرقة."