علاج حصوات الكلى: الحلول الجراحية المتاحة
تُعدّ حصوات الكلى من الحالات الصحية الشائعة التي يواجهها الكثير من الناس. في كثير من الأحيان، تمر الحصوات الصغيرة دون أن تتطلب أي تدخل طبي، ولكن عندما تكون هذه الحصوات كبيرة الحجم، فإنها يمكن أن تسبب آلامًا شديدة ومضاعفات خطيرة، مما يستدعي الحاجة إلى إجراء جراحي.
وفي هذا السياق، يشير الدكتور آرون بوترتزكي، أخصائي المسالك البولية في مايو كلينيك، إلى أن الجهود مستمرة لتطوير أساليب جراحية تكون أقل تدخلًا وأكثر أمانًا للمرضى. فقد أثبتت الأبحاث أن هناك أساليب جديدة قادرة على تقليل الألم وتعزيز الشفاء.
حلول جراحية لحصوات الكلى
تتعدد الحلول التي يعتمدها الأطباء في مايو كلينيك للتخلص من حصوات الكلى. إليك بعض هذه الحلول الجراحية:
تقنية الليزر لتفتيت الحصوات
تعتبر تقنية الليزر واحدة من الحلول الجراحية المتطورة التي يستخدمها الأطباء. يعتمد هذا الأسلوب على استخدام منظار الحالب، وهو عبارة عن كاميرا دقيقة تُدخل عبر مجرى البول، مما يتيح للأطباء رؤية الحصوات في أي مكان كانت، سواء في الحالب أو الكلى أو المثانة.
بفضل استخدام تقنية الليزر، يمكن تفتيت الحصوات إلى قطع صغيرة، مما يجعل عملية الإزالة سهلة وسريعة. هذا بدوره يقلل من الآلام الناتجة عن العملية ويسرع من عملية الشفاء.
الدم الفاسد الحلقة 7
حلول الجراحة عبر الجلد
أما الجراحة عبر الجلد، فهي خيار يُستخدم للحصوات الكبيرة جدًا. في هذا النوع من الجراحة، يتم إجراء شق صغير في منطقة الظهر، بحجم الإصبع تقريبًا، مما يسمح للأطباء بإدخال أدوات خاصة وكاميرات أكبر لرؤية الحصوات وتفتيتها مباشرة.
يُعتبر هذا الإجراء أقل تدخلًا مقارنةً بالجراحات التقليدية، حيث يتم تقليل حجم الشق، مما يقلل من التأثير على أنسجة الكلى ويخفف من خطر حدوث المضاعفات. كما يؤكد الدكتور بوترتزكي أن هذه التطورات تهدف إلى حماية أنسجة الكلى من الأضرار الكبيرة، مما يجعل الشفاء أسرع والألم الناتج عن العملية أقل.
