الوقاية من الليستيريا أثناء الحمل
تُعتبر بكتيريا الليستيريا من أنواع البكتيريا الضارة التي تعيش في التربة والمياه وبعض الحيوانات مثل الماشية والدواجن. عندما يتناول الإنسان الطعام الملوث بهذه البكتيريا، قد يصاب بداء الليستريات، وهو مرض مُعدٍ يُعتبر من أخطر أنواع التسمم الغذائي. هذا المرض لا يقتصر على تأثيره على الأشخاص العاديين فقط، بل يُشكل تهديدًا خاصًا للنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
تزداد احتمالية إصابة النساء الحوامل ببكتيريا الليستيريا بنحو عشرة أضعاف مقارنة ببقية السكان، مما يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة مثل الإجهاض، أو ولادة جنين ميت، أو الولادة المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل، مما يتسبب في مشكلات صحية متعددة.
الأطفال الذين يولدون مصابين ببكتيريا الليستيريا قد يعانون من التهابات خطيرة في الدم أو المخ، وقد تؤدي هذه العدوى إلى مشاكل صحية مزمنة مثل الإعاقة الذهنية، الشلل، النوبات، العمى، أو مشاكل في المخ، الكلى، والقلب. وفي بعض الحالات، قد تؤدي العدوى إلى الوفاة عند الأطفال حديثي الولادة.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 17
أعراض الليستيريا خلال الشهور الأولى من الحمل
تشبه أعراض عدوى الليستيريا في مرحلة الحمل أعراض الإنفلونزا، وعادةً ما تشمل:
- حمى وقشعريرة
- صداع
- تعب عام
- آلام في العضلات
- غثيان وقيء
- إسهال
- اضطرابات في المعدة
تشخيص الليستيريا عند النساء الحوامل
يستطيع الطبيب المعالج تشخيص داء الليستريات من خلال تقييم الأعراض التي تعاني منها المرأة الحامل وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. يُعتبر اختبار الدم الطريقة الأكثر فعالية للكشف عن وجود العدوى، وفي بعض الحالات قد يتم أيضًا اختبار عينات من البول أو السائل النخاعي.
الفحوصات اللازمة للكشف عن الليستيريا للحامل
تتضمن الفحوصات الأساسية اللازمة للكشف عن الليستيريا ما يلي:
- اختبار الدم: يكشف عن وجود بكتيريا الليستريا في الجسم.
- اختبار السائل النخاعي: يتم فيه سحب سائل شفاف من الدماغ والحبل الشوكي لتحليل وجود العدوى.
- صبغة جرام: تُستخدم لتحديد نوع البكتيريا، وتعتبر أداة مهمة لتشخيص الأمراض.
- مزرعة البول: تُؤخذ عينة من البول لتحليل نمو العناصر الملوثة.
- اختبار العقي: يتم فحص براز الطفل الأول للبحث عن أي آثار للعدوى.
كيفية الوقاية من الليستيريا أثناء الحمل
للوقاية من الإصابة بالليستيريا خلال فترة الحمل، يُنصح باتباع الاحتياطات التالية:
- تجنب شرب الحليب غير المبستر أو تناول الأطعمة المصنوعة منه، مثل الزبادي والآيس كريم.
- طهي الأطعمة النيئة بشكل جيد لتقليل خطر التلوث بالبكتيريا.
- غسل الخضروات والفواكه النيئة جيدًا قبل تناولها.
- تجنب تناول الجبن الطري، مثل الفيتا، إلا إذا كانت مصنوعة من حليب مبستر.
- إعادة تسخين بقايا الطعام أو الأطعمة الجاهزة حتى تصل إلى درجة حرارة 74 درجة مئوية.
- تجنب تناول السلطات الجاهزة للأكل.
من خلال اتباع هذه الاحتياطات، يمكن تقليل خطر الإصابة بالليستيريا وحماية الصحة العامة للأم والجنين.