ذكرى محمود ياسين: حكاية حب خالدة
في مثل هذا العام، نحتفي بذكرى رحيل أحد أعظم الفنانين المصريين، محمود ياسين، الذي غادر عالمنا في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول سنة 2020. كان رحيله بعد صراع طويل مع المرض، وقد كان له دعم لا مثيل له من زوجته الفنانة المعتزلة شهيرة، وأبنائهما رانيا وعمرو الذين وقفوا بجانبه في كل لحظة.
قصة حب محمود ياسين وشهيرة
تبدأ قصة الحب بين محمود ياسين وزوجته شهيرة في عام 1969، عندما قدمها له مدكور ثابت، رئيس الرقابة المصرية، في أحد الأفلام، حيث كانت تُعرف آنذاك باسم عائشة حمدي. من اللحظة الأولى التي التقيا فيها، بدأ ياسين يشعر بجاذبية قوية تجاهها، ما دفعه لاتخاذ خطوة جريئة والطلب منها الزواج.
تدخل أحمد زكي
كان الفنان أحمد زكي له دور بارز في تسريع خطوات زواج محمود ياسين من شهيرة. حيث قام أحمد زكي بالتدخل في ذلك الوقت، وساعد ياسين في الإقدام على طلب يد شهيرة بشكل رسمي، حيث قدم لها دبلة من الألماس كانت قيمتها آنذاك 2700 جنيه مصري. كانت هذه اللحظة بداية لعلاقة استمرت لما يقرب من خمسين عامًا، لتصبح واحدة من أشهر الزيجات في تاريخ الفن المصري.
أعمالهم المشتركة
خلال مسيرتهما الفنية، قدّم محمود ياسين وشهيرة معاً 14 عملاً سينمائيًا، من أبرزها "الجلسة سرية"، "سؤال في الحب"، "شقة في وسط البلد"، و"نواعم". هذه الأعمال لم تكن مجرد أفلام، بل كانت تجسيدًا لقصتهما المشتركة التي ألهمت الكثيرين. ومع ذلك، قررت شهيرة الاعتزال في نهاية التسعينيات لتتفرغ لتربية أبنائها وأحفادها، تاركة خلفها إرثًا فنيًا خالدًا.
رحيل محمود ياسين ترك فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه، لكن ذكراه ستظل حاضرة في أذهان الجميع، كفنان عظيم وزوج محب وأب مخلص.
أمنية وإن تحققت الحلقة 430