مهرجان مالمو للسينما العربية وتوسعه الجغرافي

أعرب محمد قبلاوي، رئيس مهرجان مالمو للسينما العربية، عن سعادته البالغة بالتوسع الجغرافي الذي شهدته الدورة الحالية من المهرجان. فقد تمتد الفعاليات إلى مدن سويدية جديدة مثل كوبنهاغن، ستوكهولم، لوند، ولاندسكرونا، وهو ما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز وجود السينما العربية في السويد، وجعلها أكثر قربًا من الجمهور المتنوع هناك.
مشاركة أفلام عالمية وتحول مالمو إلى "مهرجان المهرجانات"

في حديثه، أشار قبلاوي إلى أن هذه الدورة تتضمن مجموعة من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا في مهرجانات دولية مرموقة مثل "كان"، "فينيسيا"، و"تورنتو". بالإضافة إلى ذلك، يشارك في المهرجان أفلام من مهرجانات عربية محترمة مثل القاهرة، البحر الأحمر، الجونة، قرطاج، ومراكش. ولهذا السبب، أطلق عليه لقب "مهرجان المهرجانات".
كما أوضح أن المهرجان أصبح بمثابة نافذة حيوية للمجتمع العربي في السويد، وللجمهور السويدي الذي يتمتع بتنوع ثقافي كبير، حيث تضم مدينة مالمو أكثر من 186 جنسية. هذا العام، يتم عرض أبرز الإنتاجات العربية التي نالت تقديرًا في مهرجانات دولية مثل برلين، مما يسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين الشرق والغرب.
تكريم أحمد حلمي بعد سنوات من التأجيل
وفي سياق الحديث عن التكريمات، ذكر قبلاوي أن الفنان أحمد حلمي حظي بتكريم خاص هذا العام، تقديرًا لمسيرته الفنية الغنية التي تمزج بين الترفيه والرسائل الإنسانية. كان من المفترض أن يُكرم حلمي منذ عام 2019، إلا أن جائحة كورونا حالت دون ذلك حتى الآن.
وكشف قبلاوي أن التذاكر الخاصة بجلسة "الماستر كلاس" التي يقدمها حلمي قد نفدت خلال 24 ساعة فقط، حيث امتلأت القاعة المخصصة التي تتسع لـ9500 مقعد. هذا الأمر يعكس مدى محبة الجمهور السويدي للفنان المصري وأعماله الفنية المميزة.
"أحلام عابرة" يفتتح المهرجان برسالة إنسانية
أما بالنسبة لفيلم الافتتاح، فقد أشار قبلاوي إلى أن اختيار الفيلم الفلسطيني "أحلام عابرة" جاء بسبب الرسالة الإنسانية العميقة التي يحملها، والتي ترتبط بقضية فلسطين. حيث يعرض الفيلم تلك القضية بأسلوب إنساني مؤثر، يدفع المشاهد للتفكير والتفاعل بشكل أكبر.
وأضاف أنه يعد نموذجًا للتعاون المثمر بين المؤسسات السينمائية السويدية والعربية، حيث ساهم المعهد السويدي في إنتاجه، وتم تنفيذ مرحلة ما بعد الإنتاج في مدينة مالمو بدعم من مشروع "Film i Skåne".
بناء جسور بين السينما العربية والأوروبية
اختتم قبلاوي حديثه بالتأكيد على أن فيلم "أحلام عابرة" يعكس أحد الأهداف الأساسية لمهرجان مالمو، وهو بناء جسور قوية من التعاون والتفاهم بين السينما العربية ونظيرتها الأوروبية، مما يعزز الفهم المتبادل بين الثقافتين.
الانكسار الحلقة 51