معرض المماليك: الإرث والأثر في أبوظبي

يستضيف متحف اللوفر أبوظبي معرضاً فريداً يعكس عبق التاريخ وثقافة أحد أبرز الأسر الحاكمة في العالم الإسلامي، وهو معرض "المماليك: الإرث والأثر". تم تنظيم هذا المعرض بالتعاون مع متحف اللوفر في باريس، ليأخذ الزوار في رحلة مثيرة عبر الزمن، مستعرضاً الدور المحوري الذي لعبته سلطنة المماليك في تشكيل ملامح الحضارة الإسلامية.
ليلى الحلقة 41

تفاصيل معرض "المماليك: الإرث والأثر"

يقدم المعرض لمحة شاملة عن التراث الثقافي الغني لسلطنة المماليك التي امتدت من عام 1250 إلى 1517. يتضمن المعرض مجموعة متميزة من الأعمال الفنية النادرة التي تم اختيارها بعناية من مجموعات عالمية مرموقة. تشمل هذه الأعمال قطعاً خزفية وزجاجية ومعدنية، بالإضافة إلى منسوجات فاخرة، وعملات ومخطوطات نادرة. كما يتضمن المعرض إبداعات الخط العربي وتصاميم الأرابيسك التي تعكس جماليات تلك الحقبة الثرية.

إسهامات المماليك في الثقافة والفن

يمنح المعرض زواره فرصة استكشاف كنوز فنية وثقافية تعكس إسهامات المماليك في مجالات الفن والدبلوماسية والتبادل الثقافي. فهو يسلط الضوء على غنى حضارتهم وثرائها، ويظهر كيف أن المماليك لم يكونوا مجرد قادة عسكريين، بل كانوا أيضاً حرفيين مهرة ودبلوماسيين بارعين، ساهموا في تعزيز التبادل الثقافي والتجاري على مستوى عالمي.

عصر النهضة المملوكي

على مدار أكثر من قرنين ونصف، شهدت فترة حكم المماليك نهضة فكرية وفنية كبرى. لقد جعلت من عصرهم واحدة من أكثر الفترات إشراقاً في التاريخ الإسلامي الذهبي، حيث ساهموا في تطوير الفنون والعمارة، وتركوا خلفهم إرثاً غنياً ما زال يؤثر في الثقافة العربية والإسلامية حتى يومنا هذا.