-

مراكش تحطم الرقم القياسي في فن الحكاية

مراكش تحطم الرقم القياسي في فن الحكاية
(اخر تعديل 2025-01-30 23:19:20 )
بواسطة

في حدث ثقافي فريد من نوعه، أضاءت مدينة مراكش المغربية سماء الإبداع، بتحطيم الرقم القياسي العالمي لأطول حلقة حكائية في التاريخ. هذا الإنجاز المذهل تحقق بفضل جهود الحكواتي التونسي المبدع هشام درويش، الذي تعاون مع 106 حكواتيين من مختلف أنحاء العالم.

في ساحة جامع الفنا الشهيرة، استمرت الحكايات تتدفق لمدة 120 ساعة متواصلة، مما جعل المشاركين يتوجّهون إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، مُسجلين بذلك إنجازًا سيكون في ذاكرة التاريخ.

تجربة فريدة في مهرجان مراكش الدولي لفن الحكاية

لقد كانت مشاركة هشام درويش في مهرجان مراكش الدولي لفن الحكاية تجربة لا تُنسى، حيث انطلقت من خلالها رحلة فريدة في عالم السرد. كان التحدي الأبرز هو الحفاظ على تدفق الحكايات دون انقطاع أو تكرار، بمشاركة حكواتيين من 30 دولة عربية وأجنبية. كل حكواتي قدم قصصه بلغة ولهجة خاصة، مما أضفى طابعًا متنوعًا وغنيًا على هذا الحدث الفريد.
أنا أم 2 الحلقة 211

سرد متواصل بحكايات متنوعة

استمرت الحكايات الفعلية لمدة 80 ساعة و35 دقيقة، حيث انطلق الحكواتيون في سرد قصصهم بشكل متواصل، مع توقفات قصيرة لا تتجاوز الدقيقة الواحدة بين كل قصة وأخرى. وبإشراف لجنة متخصصة من موسوعة غينيس، تم التأكد من تحقيق الحدث للمعايير العالمية، مما أتاح له فرصة الدخول إلى سجلات الأرقام القياسية.

الحكاية التونسية في قلب الحدث

كان لهشام درويش دور محوري في هذا الحدث، حيث أبدع في تقديم الحكايات باللهجة التونسية، مما أثار تفاعلًا وحماسًا كبيرًا من الجمهور. كونه الحكواتي التونسي الوحيد في المهرجان، أضاف درويش لمسة خاصة لمشاركته، معبرًا عن التراث التونسي الغني بالحكايات الشعبية والقصص التقليدية.

لكن الإنجاز لم يكن مقتصرًا على تحطيم الرقم القياسي فقط، فقد شهد الحدث تنظيم 230 ورشة عمل في فن الحكاية داخل المدارس المغربية، والتي استفاد منها نحو 5000 تلميذ وتلميذة. هذا يعكس الجهود المبذولة لتعزيز فن السرد والحكاية في الأجيال المقبلة. وقد شارك درويش أيضًا في تأطير ورشات داخل المدارس الثانوية والابتدائية، بالإضافة إلى تقديم ماستر كلاس لطلبة كلية اللغة العربية في مراكش.