ماري توماس: قصة حياة ملهمة من المرونة

ماري توماس، المعمّرة العظيمة التي تُعتبر رمزاً للمرونة والقدرة على التكيف، احتفلت مؤخرًا بعيد ميلادها السابع بعد المائة في منزلها الواقع في منطقة ستونبريدغ بلندن. في هذه المناسبة التي جمعت عائلتها وأصدقائها، أظهرت ماري كيف يمكن للحياة أن تكون مليئة بالتحديات والإنجازات، حيث وصفت حياتها بأنها "شهادة على المرونة والحب".

حياة طويلة مليئة بالتحديات والإنجازات

وُلدت ماري توماس في 14 فبراير/شباط 1918، في زمن كانت فيه الحرب العالمية الأولى في أوجها، مما جعل من ولادتها بداية لرحلة مليئة بالتحديات. تعود أصولها إلى جزيرة جامايكا، حيث نشأت في مدينة دنبارتون قبل أن تنتقل إلى المملكة المتحدة قبل 32 عامًا. على مر السنين، قامت ماري بزيارات متكررة إلى موطنها الأصلي، حيث كانت تعود دومًا لتجديد الروابط مع عائلتها وأصدقائها.

تزوجت ماري من تشارلي توماس، وأنجبا معاً 8 أطفال، مما جعلها أماً فخورة لعدد كبير من الأبناء والأحفاد. اليوم، تضم عائلتها الضخمة 25 حفيدًا، و40 من أبناء الأحفاد، و25 من أبناء أبناء الأحفاد، إضافةً إلى 5 من أبناء أبناء أبناء الأحفاد. هذا العدد الكبير يعكس الحب والتواصل العائلي الذي يشكل جزءًا لا يتجزأ من حياتها.

رحلة الحياة والحزن الشخصي

على الرغم من الأجواء العائلية المليئة بالحب والسعادة، لم تكن حياة ماري خالية من الحزن. فقد أنجبت 12 طفلاً، ولكن 4 منهم فقدتهم في سن الطفولة، مما ترك أثرًا عميقًا في قلبها. وقد توفي زوجها تشارلي قبل 30 عامًا، لكنها لا تزال تتذكره بحب وحنان، مما يعكس عمق الروابط التي تجمعهما.

تقول صديقتها باتريشيا وارتون إن حياة ماري كانت مليئة بالتحديات، إلا أنها تحتفظ بروح عالية وإرادة قوية، مما يجعلها مثالاً يحتذى به في مواجهة الصعوبات.

ذاكرة قوية وروابط عائلية متينة

تتمتع ماري بذاكرة استثنائية، حيث تستطيع تلاوة الكتاب المقدس بكل سهولة، مما أدهش الحضور في حفل عيد ميلادها. يعتبرها أحفادها "ماما" الجدة الصارمة التي لا تعرف الهراء، مما يعكس طابعها القوي وشخصيتها الفريدة.

اجتمعت العائلة بأكملها للاحتفال بعمرها المذهل، وإرثها الغني من الحب والتماسك العائلي. إن وجود 6 أجيال في الاحتفال يعكس الروابط القوية التي تجمعهم، ويظهر كيف أن ماري توماس هي حجر الزاوية في عائلتها.

إرث ماري توماس... علامة على الحب والتماسك العائلي

لم يكن حفل عيد ميلاد ماري توماس مجرد احتفال بعمرها الطويل، بل كان شهادة على الروابط القوية التي تجمع 6 أجيال من العائلة. تجسد حياتها المثابرة والتحدي، حيث تجاوزت العديد من المحن والأوقات الصعبة، وبنت إرثًا من الحب والإيمان جعل منها نموذجاً للمرونة العائلية.
حكيم باشا الحلقة 5