-

مريم حسين: رحلتي الفنية وطموحاتي العالمية

مريم حسين: رحلتي الفنية وطموحاتي العالمية
(اخر تعديل 2025-07-14 08:27:41 )
بواسطة

تُعتبر الفنانة مريم حسين واحدة من الأسماء اللامعة في عالم الفن، حيث استطاعت أن تبرز في مجالات متعددة، مما ساعدها على ترك بصمة واضحة وكسر الصور النمطية السائدة حول المرأة الشرقية. في هذا الحوار الأسبوعي، تفتح مريم حسين قلبها للجمهور وتتحدث بشفافية عن تحوُّلات حياتها الفنية، علاقتها بابنتها، وطموحاتها العالمية، خاصة بعد تعيينها وجها إعلانيا لعلامة APM Monaco.

مريم حسين: فخورة لاختياري الوجه الإعلاني لـ APM Monaco

بين الأمس واليوم، كيف تصفين التحوّل الذي طرأ على شخصيتكِ ومسيرتكِ؟

أشعر بأنني أصبحت أكثر وعياً ونضجاً. أستطيع أن أقول بكل ثقة، إنني أعرف من أنا وماذا أريد، كما أنني تعلمت كيفية إيصال رسالتي دون أي تردد. لقد نضجتُ وتغيّرتُ، وأصبحت أضع حدودًا واضحة لنفسي، وأستطيع أن أقول "لا" بثقة. اليوم، أعيش بهدوء وصدق أكبر مع ذاتي.

في أي مجال تشعرين أنكِ تتألقين أكثر: الإعلام، التمثيل، الغناء، أم ريادة الأعمال؟

أؤمن بأنني حققت نجاحاً في جميع المجالات التي دخلتها، لكن التمثيل يبقى له مكانة خاصة في قلبي لأنه عرّف الجمهور عليّ وساعدني في التعبير عن مشاعري وتجربتي في الحياة. كما أنني أرى في ريادة الأعمال تعبيراً عن ذكائي واستقلاليتي كامرأة.

ما اللحظة الفارقة التي أطلقتكِ فعليًا إلى الساحة الفنية؟

دوري في مسلسل "الخادمة" كان نقطة التحول في مسيرتي الفنية. لكن ما ساعدني حقًا على الثبات هو شخصيتي الحقيقية وثقتي بنفسي وجرأتي، والتي رسخت حضوري أمام الكاميرا وخلفها.

هل يزعجكِ تصنيفكِ كمؤثّرة على مواقع التواصل الاجتماعي؟

بالعكس، أعتبر ذلك مصدر قوة. لقد استخدمتُ مواقع التواصل الاجتماعي كأداة ذكية، وكوني مؤثّرة يعني أن لدي رأيًا مسموعًا وجمهورًا يثق بي، وهذا أمر أعتز به.

غالباً ما تفاجئين جمهوركِ بمشاريع غير متوقعة. هل من استراتيجية تعتمدينها في تطوير ذاتكِ فنياً وشخصياً؟

أعمل بصمت، وأدع إنجازاتي تتحدث عني. أحب أن أكون سباقة في أفكاري، وأستمع إلى صوتي الداخلي دائمًا، وأحرص على تقديم ما يُشبهني وليس ما يُرضي الجميع.

طموحكِ بالوصول إلى العالمية واضح، لكن هذه الكلمة باتت تثير الجدل. هل تهابين ردود الفعل؟

لا يهمني ردود الفعل بقدر ما يهمني أن أعيش واقعاً يعبّر عني. بالنسبة لي، العالمية ليست مجرد لقب، بل هي نمط حياة يتطلب العمل والانضباط، وأنا أسير بخطى ثابتة نحو هذا الهدف.

تم اختياركِ وجهاً إعلانياً لعلامة APM Monaco. كيف تنظرين إلى هذه الخطوة؟

إنها مسؤولية كبيرة وجميلة في نفس الوقت. عندما تختارك علامة عالمية، فهذا يعني أنك تمثلين الذوق والتأثير والقوة. وأنا فخورة بهذا الاختيار وأعمل جاهدًة لتمثيله بأفضل صورة ممكنة.

تحضرين بانتظام في مناسبات عالمية، فمن هو النجم الذي تحلمين بلقائه؟

أحلم بلقاء ريهانا، فهي رمز للفن والإبداع وتجسيد لقوة المرأة. أشعر أن هناك طاقة مشتركة بيننا.

في الآونة الأخيرة، وُصفت بعض إطلالاتكِ بالجريئة. هل يزعجكِ هذا التوصيف؟

أبداً، كل إطلالة أختارها تعكس مزاجي ومكانتي. ربما يُنظر إليها على أنها جريئة لأن البعض غير معتاد على رؤية امرأة تعبر عن نفسها بحرية.

هل يراودكِ هاجس التقدّم في العمر؟ وكيف تخطّطين لمستقبلكِ؟

أحب كل مرحلة من حياتي. التقدم في العمر لا يخيفني، بل أعتبره دليلاً على النضج والجمال الداخلي. أما بالنسبة للمستقبل، فأنا أبنيه يومًا بيوم من خلال التعلم والاستثمار في تطوير ذاتي.

كيف توفّقين بين الأمومة وضغوط الشهرة والسوشيال ميديا؟

أعتبر نفسي أمًا قبل كل شيء، وأحرص على إيجاد توازن بين حياتي العائلية والشهرة. أريد أن أكون قدوة لابنتي في القوة والرحمة. أكثر ما أخشاه هو أن تتعرض للبيئة السلبية، لذلك أعمل على صقل شخصيتها وتربيتها لتكون قادرة على مواجهة التحديات.

كيف تتعاملين مع التعب النفسي بوجود ابنتكِ؟

أحاول الفصل بين مشاعري ودوري كأم. ألجأ إلى التأمل والرياضة والضحك، وأحيانًا نكتفي بمشاهدة فيلم معًا، مما يساعدني على تجاوز الضغوط.

هل ظهور ابنتكِ على مواقع التواصل مؤشر على بداية انخراطها في الأضواء؟

لا، ظهورها كان عفويًا. وعندما تكبر وتفهم هذا العالم، سيكون القرار بيدها. دوري هو التوجيه وليس الفرض.

انتشر لكِ فيديو تضحكين فيه بشكل هستيري ولاقى تفاعلاً واسعاً. هل تفكرين بتحويل ضحكتكِ إلى نغمة هاتف؟

نعم، ضحكتي أصبحت علامة خاصة بي، وقد أُفاجئ الجمهور قريباً بنغمة فريدة تحملها.

هل تتعمّدين إبعاد حياتكِ الخاصة عن الإعلام؟ وما صحة الأخبار عن انفصالكِ؟

لدي حياة خاصة أحب أن أحتفظ بها بعيدًا عن الأضواء. أما بالنسبة لمسألة الانفصال، فإن ما يهمني هو راحتي واستقراري، وليس ما يُقال في الإعلام.
آسر الحلقة 73

هل تؤثر قوتكِ ونجوميتكِ على حياتكِ الخاصة؟

ربما، لأن البعض لا يعرف كيف يتعامل مع امرأة قوية. لكنني لا أقدم التنازلات لإرضاء الآخرين.

يُعرف عنكِ دعمكِ لقضايا المرأة. هل تسبب لكِ ذلك بخلافات مع بعض الرجال؟

نعم، لكنني لا أندم على قراراتي. عندما أدافع عن المرأة، فإنني أدافع عن نفسي ووالدتي وابنتي وكل امرأة تعرضت للظلم. الرجل الحقيقي يجب أن يُقدّر هذا الموقف.

قدّمتِ مؤخرًا أغنية "زمن الذكور" التي فسّرها البعض كرسالة ضد الرجل. ما تعليقك؟

الأغنية تمثل صرخة كل امرأة تعرضت للظلم. هي ليست ضد الرجل بل ضد الظلم. أؤمن بأن الفن رسالة، وهذه هي رسالتي.

ما الصفة التي لا تستطيعين تقبّلها في الرجل؟

الكذب، فهو كفيل بهدم كل شيء: الثقة والاحترام والحب.

ما أغلى هدية حصلتِ عليها؟

ابنتي هي أثمن ما في حياتي. أما من الناحية المادية، فقد حصلت على مجوهرات فاخرة، لكن لا شيء يضاهي قيمة ابنتي في قلبي.

كيف تعلّقين على ما تمرّ به مها الصغير؟

أدعو لها بالسلام والراحة. الشهرة ليست دائمًا سهلة، ويجب أن نكون داعمين لبعضنا البعض بدلاً من إطلاق الأحكام جزافًا.

ما جديدكِ الفني في المرحلة المقبلة؟

أحضّر لعمل تمثيلي ضخم سأظهر فيه بشكل مختلف تمامًا، وهناك أيضًا تعاون موسيقي قريب. أفضّل أن أترك التفاصيل مفاجأة للجمهور.