-

ميلانيا ترامب: تحول جديد نحو الاستقلالية

ميلانيا ترامب: تحول جديد نحو الاستقلالية
(اخر تعديل 2025-01-20 17:11:32 )
بواسطة

مع إعادة تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، تبرز أمامنا السيدة الأولى المقبلة، ميلانيا ترامب، برؤية جديدة وموقف أكثر قوة واستقلالية. هذه المرة، يبدو أن ميلانيا عازمة على تجاوز دورها التقليدي الذي لعبته خلال فترة رئاسة زوجها السابقة، حيث تسعى إلى إنشاء وإخراج دورها الخاص في المشهدين السياسي والاجتماعي.

ميلانيا ترامب.. رؤية جديدة ودور محوري

ميلانيا، التي تبلغ من العمر 57 عامًا، تبدو مصممة على عدم الاكتفاء بدور ثانوي كما كان الحال في فترة رئاسة زوجها الأولى. بل، إنها تسعى هذه المرة إلى أن تكون شخصية مؤثرة تحمل استقلالية مالية وإدارية، مع التركيز على بناء صورة السيدة الأولى كسيدة أعمال ناجحة.

وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" عن مصادر مقربة منها، فإن ميلانيا تأمل في أن تترك بصمتها الخاصة. وقد التقت مؤخرًا بالملكة رانيا، ملكة الأردن، في منتجع "مار إيه لاغو" بولاية فلوريدا، حيث تناولتا القهوة في لقاء وُصف بأنه عميق ومثمر.
قلب أسود الحلقة 18

صفقة إعلامية ضخمة تُعيد رسم صورتها

في تحول جذري عن سنواتها الأولى في البيت الأبيض، أبرمت ميلانيا صفقة إنتاجية ضخمة بقيمة 40 مليون دولار مع شركة أمازون، والتي ستقوم من خلالها بتوثيق مسيرتها عبر فيلم وثائقي طويل وسلسلة مصاحبة له. ومن المقرر أن تتولى ميلانيا بنفسها منصب المنتج التنفيذي لهذا المشروع، مما يمنحها السيطرة الكاملة على سرد قصتها.

ميلانيا رائدة أعمال ناجحة

في السنوات الأخيرة، دخلت ميلانيا في عدد من المشاريع التجارية المتنوعة. حيث قامت ببيع الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) تحت عنوان "رؤية ميلانيا"، والتي بيعت بسعر 150 دولارًا للقطعة. كما أطلقت مجموعة من المجوهرات وزينة عيد الميلاد، بالإضافة إلى تحقيق شهرة واسعة من خلال كتاباتها التي تصدرت مذكراتها قائمة الأكثر مبيعًا في صحيفة "نيويورك تايمز".

المال أولويتها الأولى

أفاد مصدر مقرب من ميلانيا لصحيفة "ديلي ميل" أن المال يعتبر المحرك الأساسي وراء تحركاتها الأخيرة. إذ أصبحت أكثر إصرارًا على تحقيق الاستقلال المالي، معتبرة ذلك عنصرًا أساسيًا في رسم دورها الجديد. وقد أثار كشف التقارير المالية الأخيرة عن تلقيها مبلغ 237,500 دولار مقابل مشاركتها في فعالية لجمع التبرعات لصالح حملة ترامب، تساؤلات حول الجوانب الأخلاقية لدورها. ومع ذلك، أكدت الجهات الرسمية أن منصب السيدة الأولى ليس منصبًا حكوميًا رسميًا، وبالتالي لا يخضع لقوانين الأخلاقيات الفيدرالية.

السيطرة على صورتها العامة

من بين أهداف ميلانيا في ولايتها الثانية هو التحكم الكامل في كيفية رؤيتها من قبل الجمهور ووسائل الإعلام. بعد أن واجهت انتقادات حادة في فترة رئاستها الأولى بسبب قلة ظهورها في المناسبات الرسمية وبعض المواقف المثيرة للجدل، مثل ارتدائها سترة مكتوب عليها "أنا حقًا لا أهتم. هل تهتم أنت؟" خلال زيارتها لمركز احتجاز المهاجرين في عام 2018.

ووفقًا لمطلعين، فإن ميلانيا تدرك الدروس المستفادة من تجربتها السابقة، وتسعى إلى تقديم نفسها كشخصية مستقلة وواعية بمكانتها وتأثيرها. في مقابلة حديثة مع قناة "فوكس نيوز"، تحدثت ميلانيا بصراحة غير معتادة، قائلة: "أشعر أن الناس لم يقبلوني تمامًا في السابق. ربما نظروا إليّ كمجرد زوجة الرئيس، ولكنني اليوم أكثر استقلالية وأعرف جيدًا إلى أين أريد الوصول."

يبدو أن ميلانيا تدخل هذه المرحلة الجديدة وهي على أتم الاستعداد، حيث أكدت في نفس المقابلة: "أعرف الغرف التي سنعيش فيها، وأعرف العملية كاملة."