محمد عبد العزيز يطلق روايته "الجمال العظيم"

انطلاق الرواية الأولى للمخرج محمد عبد العزيز

يستعد المخرج السوري محمد عبد العزيز لخوض تجربة جديدة في عالم الأدب، حيث أعلن عن إطلاق روايته الأولى التي تحمل عنوان "الجمال العظيم"، والتي صدرت مؤخرًا عن دار نينوى للنشر والتوزيع. تأتي هذه الخطوة لتفتح آفاقًا جديدة لتجربته الفنية، بعد سنوات من تقديمه لأعمال بصرية مميزة في مجالي السينما والدراما.
فندق الاحلام الحلقة 26

عودة عبد العزيز إلى الكتابة

سبق لمحمد عبد العزيز أن نشر كتاب نصوص أدبية عام 2005، والذي صدر عن "بيت الشعر السوري" في بيروت. يبدو أن عودته إلى عالم الكتابة هذه المرة تحمل نضجًا بصريًا وفلسفيًا تشكل عبر مسيرته السينمائية الغنية.

مشروعه الدرامي الجديد "عيلة الملك"

من المقرر أن يتزامن إطلاق رواية "الجمال العظيم" مع إعلان المخرج محمد عبد العزيز عن مشروعه الدرامي الجديد "عيلة الملك"، الذي يجمعه بالمنتجين أيهم قبنض وفراس مصطفى الجاجة. من المتوقع أن يشكل هذا الحدث تقاطعًا مثيرًا بين الأدب والصورة، وبين السرد المكتوب والمروي بصريًا، مما يميز عبد العزيز كمخرج وكاتب.

تفاصيل الرواية

في تصريح خاص لموقع ""، كشف عبد العزيز أن رواية "الجمال العظيم" تتناول سيرة طفل مع والدته، حيث يكتشف المعنى العميق للوجود والكون والحب والجسد في بيئة نائية ومعزولة. أكد عبد العزيز أن الرواية لا تقدم الحدث كحكاية بسيطة، بل تسعى إلى التقاط روح الحياة من تفاصيلها الصغيرة، واستعرض أحد المقاطع التي نشرها عبر صفحته في منصة "فيسبوك".

مشهد مؤثر من الرواية

سبق وأن نشر المخرج محمد عبد العزيز مقطعًا من روايته "الجمال العظيم"، حيث جاء فيه: "في منتصف حقل القطن على تربةٍ جافةٍ مشقّقة، رأيته. قنفذ صغير، ميت. مستلقٍ بجانب حفرته كمن اختار مكانه بوعيٍ عميق، وسلّم جسده للأرض كما يسلم الطفل رأسه إلى صدر أمه بعد بكاء طويل. لم تكن هناك مأساة في موته، بل طمأنينة آسرة. كومة الشوك التي طالما ارتجف الكائن من وراءها، كانت الآن ساكنة، تتخللها نسمات الريح برفق، فتتحرّك كل شوكة كأنها تُودّع الحياة برعشة حنين وامتنان. جلده المترهّل بعض الشيء، أسنانه الصغيرة البارزة، مخالبه الدقيقة… كلها بدت وكأنها تُشاركني السرّ نفسه: لقد أنجز هذا الكائن دوره."