منى واصف: سفيرة السلام في العالم

في إطار احتفالية مميزة، منحت المنظمة العالمية لحقوق الإنسان اللقب الرفيع "سفيرة السلام في العالم" للفنانة السورية القديرة منى واصف. وقد أُقيم حفل التكريم في مدرج رئاسة جامعة دمشق تحت عنوان "سوريا الأمل"، مما يعكس تقديرًا كبيرًا لمكانتها الفنية وأثرها الإيجابي.
زهور الدم الحلقة 566
منى واصف: حلم الشهرة والطموحات الكبيرة
هذا التكريم يأتي كتتويج لمسيرة فنية غنية ومليئة بالعطاءات، حيث تميزت واصف بدورها في الدراما السورية، فضلًا عن مساهماتها في نشر قيم السلام والتآخي. في تصريح خاص لموقع ""، عبرت واصف عن فخرها الكبير بهذا اللقب، وأكدت أن شغفها بمجال التمثيل كان الدافع وراء استمراريتها على مدار السنوات.
وقالت واصف: "في بداياتي، كنت كأي فتاة تحلم بأن تكون لها مكانة معروفة، ولم أكن أدرك حينها أن التمثيل هو الطريق الذي سأختاره. لكنني عملت بجد لأكون محبوبة وأحقق ما يليق بسمعتي."
رؤية منى واصف للسلام
تحدثت واصف عن رؤيتها للسلام، مشيرة إلى أن "السلام هو ما نحتاجه بشدة، وما أجمله من شعور عندما يسود الأمان في حياتنا". وأوضحت أن الحرب قد جلبت مآسي لا يمكن تحملها للسوريين، مما يتطلب منا جميعًا العمل من أجل السلام.
وقالت: "أكثر ما أخشاه هو الخوف، فالصمت في بعض الأحيان قد يكون ضمانة للسلام، لكن ما يؤلمني حقًا هو رؤية الخوف في عيون الأطفال الذين يبتعدون عن أسرهم أو يُحرمون من احتياجاتهم الأساسية."
وأشارت إلى أن لقب "سفيرة السلام" هو مسؤولية كبيرة، حيث قالت: "ليس مجرد تكريم بل هو التزام يومي لنكون أقرب للإنسانية، وننشر المحبة والتسامح حيثما كنا."
كما أعربت عن أملها في أن يحمل المستقبل مزيدًا من الأمان للسوريين، قائلة: "أتمنى أن يكون الفن دائمًا جسرًا للتواصل والمحبة، وأن نزرع من خلاله قيم الخير والجمال في قلوب الأجيال القادمة. فالفن هو رسالة سامية بقدر ما هو متعة وإبداع."
حاملو لقب سفير السلام قبل منى واصف
لقب "سفير السلام" يُمنح من قبل منظمات دولية وشخصيات بارزة تقديرًا لدورهم في نشر قيم التسامح والمحبة. على المستوى العالمي، حصل على هذا اللقب شخصيات مثل مايكل دوغلاس وإيلي فيزيل منذ عام 1998، بالإضافة إلى جورج كلوني وتشارليز ثيرون منذ 2008، ووانغاري ماثاي في 2009، وذلك لدورهم الملحوظ في العمل الإنساني والدعوة للسلام.
أما في العالم العربي، فقد حاز هذا اللقب ناشطون مثل مروان الزعبي في الدنمارك ورند بني علي، وذلك تقديرًا لجهودهم في تعزيز التسامح والتعاون بين الشعوب ونشر ثقافة السلام في المجتمعات المختلفة.