-

نبيلة عبيد تتحدث عن ذكرياتها وأزمة الإيجار

نبيلة عبيد تتحدث عن ذكرياتها وأزمة الإيجار
(اخر تعديل 2025-07-05 17:11:24 )
بواسطة

أعربت الفنانة نبيلة عبيد عن رفضها القاطع للتعديلات الأخيرة التي تمت الموافقة عليها بخصوص قانون الإيجار القديم في مصر، حيث شاركت بمعاناتها النفسية العميقة التي تشعر بها عند التفكير في فقدان شقتها التي تقع في شارع جامعة الدول العربية بالقاهرة.

شقة تحولت إلى أرشيف فني وذاكرة شخصية

تحدثت نبيلة عبيد بصدق وحرقة عن ارتباطها العاطفي العميق بهذه الشقة التي عاشت فيها لعدة عقود، حيث شهدت أبرز محطات حياتها ومشوارها الفني الطويل. هذه الشقة ليست مجرد مكان للسكن، بل هي ملاذ يحمل في طياته تاريخها الفني والإنساني.

قامت الفنانة بشرح كيف أنها تحتفظ في شقتها بكل ما يوثق رحلتها الفنية، بدءًا من الصور والمقتنيات النادرة، مرورًا بالجوائز والتكريمات، وحتى الأرشيف الكامل من المجلات والصحف التي تتناول مسيرتها، بالإضافة إلى تفاصيل حياتها اليومية التي كانت تجمعها بوالدتها الراحلة.

وأضافت: "حتى رائحة أمي التي عشت معها هنا لا تزال عالقة في هذا المكان... لم أتزوج ولم أنجب، هذا البيت هو كل عائلتي وكل فني."
سيوف العرب الحلقة 7

حلم بتحويل الشقة إلى متحف

كشفت النجمة المصرية عن حلمها السابق في تحويل الشقة إلى متحف مفتوح للجمهور، ليتمكن الزوار من الاطلاع على مسيرتها الفنية التي تمتد لأكثر من 40 عامًا.

وقالت: "كنت أحلم بأن يزور الناس هذا المكان ليشاهدوا رحلتي من (رابعة العدوية) إلى (الراقصة والسياسي) وكل الأعمال التي أحبها الجمهور."

عبرت نبيلة عبيد عن مخاوفها العميقة من فقدان هذا المكان، قائلة: "لا أتحمل فكرة أن يُنتزع مني هذا المكان فجأة. أنا خائفة... لا أعرف إلى أين أنقل كل هذا؟ أأرميه في الشارع؟ على سور الأزبكية؟ هذه الأشياء ليست مجرد أوراق أو صور، بل حياتي كلها."

وتساءلت بقلق: "أين سأضع هذا التاريخ؟كيف أُبعد عن مكان شهد نجاحاتي وانكساراتي؟"

نداء للنقابة لحل الأزمة

أكدت نبيلة عبيد أنها تخطط للتواصل مع أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، من أجل عرض مشكلتها والبحث عن حل يحميها مما وصفته بـ"التشريد العاطفي والفني".

وقالت: "هذا القانون بصيغته الحالية يُلحق بي ضررًا بالغًا لا يمكن إصلاحه. هذا ليس قانونًا فقط، هذه ضربة في صميم الذاكرة."

اختتمت نبيلة عبيد حديثها برسالة مؤثرة ومليئة بالدموع، حيث قالت: "أنا لا أطلب شيئًا كبيرًا، فقط اتركوني مع ذكرياتي، مع بيتي، مع تاريخي الذي بنيته بعرق ودموع. هذه الشقة ليست لي وحدي، بل هي جزء من ذاكرة السينما المصرية."

تخشى النجمة المصرية من أن يتم طردها من شقة والدتها الموجودة في جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين، بعد إقرار مجلس النواب المصري لقانون الإيجار القديم.

ينص القانون على تطبيق فترة انتقالية قبل إنهاء عقود الإيجار القديمة، حُددت بسبع سنوات للوحدات المؤجرة لغرض السكن، و5 سنوات للوحدات المؤجرة للأشخاص الطبيعيين لغير غرض السكن، وذلك تمهيدًا لتحرير العلاقة الإيجارية بين المالك والمستأجر.