رحيل نعيمة سميح: أيقونة الغناء المغربي

فقدت الساحة الفنية المغربية صباح يوم السبت، 8 مارس 2025، الفنانة الكبيرة نعيمة سميح التي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز 72 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض الذي عانت منه في السنوات الأخيرة.
شراب التوت الحلقة 92
سميرة سعيد تنعى صديقة الطفولة
في لحظة مؤثرة، نعت الفنانة المغربية سميرة سعيد رفيقة دربها نعيمة سميح عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، حيث عبّرت عن حزنها العميق بقولها: "اليوم فقدتُ صديقة الطفولة، وجزءًا كبيرًا من ذكرياتي، ووجهًا كان دائمًا مشرقًا بالحياة والتلقائية".
وتابعت سميرة: "لقد كانت نعيمة أكثر من مجرد صوت استثنائي، بل كانت إنسانة دافئة وكريمة، تملأ الدنيا بضحكتها وروحها الطيبة منذ طفولتنا. كنتُ الطفلة المشاغبة وهي كانت الفطرية التي تتصرف بعفوية نادرة. قربها من عائلتي جعلها جزءًا لا يتجزأ من حياتي، وحبها سيظل محفورًا في قلبي. رحلتِ، ولكن حضورك لن يغيب أبدًا. رحمك الله يا نعيمة سميح".
معاناة طويلة مع المرض
عانت الراحلة في سنواتها الأخيرة من فقر الدم، قبل أن تتدهور حالتها الصحية نتيجة إصابتها بالسرطان، مما استدعى نقلها إلى المستشفى العسكري بالرباط، حيث توفيت.
نعيمة سميح.. محطات من مسيرة حافلة
ولدت نعيمة سميح عام 1954 في مدينة الدار البيضاء، وبدأت حياتها المهنية في مجال الحلاقة، قبل أن تكتشف موهبتها الغنائية من خلال برنامج إذاعي لاكتشاف المواهب. انطلقت مسيرتها الفنية في سن 16 عامًا خلال سبعينيات القرن الماضي، واستمرت لعقود، تاركة بصمتها المميزة في الأغنية المغربية.
غياب مفاجئ عن الساحة الفنية
على الرغم من نجاحاتها الكبيرة، اختارت نعيمة سميح الابتعاد عن الأضواء بشكل مفاجئ عام 2007 دون أن تعلن اعتزالها رسميًا. كان آخر ظهور لها في عام 2016 خلال تكريمها في مهرجان "أصوات نسائية" بمدينة تطوان.
تميزت الراحلة بنبرة صوتها الفريدة وإحساسها المرهف، مما جعلها تحظى بشعبية واسعة داخل المغرب والبلدان المغاربية والعالم العربي. ومن أبرز أغانيها التي بقيت خالدة في وجدان الجمهور "ياك اجرحي"، التي أعاد تقديمها العديد من الفنانين.