-

رقم قياسي جديد لمهندس الطيران روديجر كوخ

رقم قياسي جديد لمهندس الطيران روديجر كوخ
(اخر تعديل 2025-01-26 18:19:31 )
بواسطة

احتفل مهندس الطيران الألماني، روديجر كوخ، بتحقيق رقم قياسي عالمي جديد، حيث تمكن من العيش تحت الماء لمدة 120 يومًا دون خفض الضغط. وقد أجرى هذه التجربة الفريدة في كبسولة مغمورة تحت البحر قبالة ساحل بنما.

بعد قضاء هذه الفترة الطويلة في مسكنه الذي يبلغ مساحته 30 مترًا مربعًا، خرج كوخ، الذي يبلغ من العمر 59 عامًا، يوم الجمعة وسط حضور مُحكِّمة موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، سوزانا رييس، التي أكدت رسميًا أنه كسر الرقم القياسي السابق الذي سجله الأمريكي جوزيف ديتوري، والذي قضى 100 يوم تحت الماء في بحيرة بولاية فلوريدا.

تجربة فريدة من نوعها

عبّر كوخ عن شعوره بعد انتهاء مغامرته بالقول: "كانت تجربة رائعة، والآن أشعر بنوع من الندم. لقد استمتعت بوقتي هنا كثيرًا. من الرائع أن ترى الهدوء يسود، والظلام يتسلل بينما يتلألأ البحر بطريقة لا يمكن وصفها. يجب أن تعيش التجربة بنفسك لتفهمها."

الكبسولة المجهزة بالكامل

كبسولة روديجر كوخ تحت الماء

وفقًا لصحيفة الغارديان البريطانية، كانت الكبسولة التي عاش فيها كوخ مزودة بأحدث وسائل الراحة. حيث احتوت على سرير، مرحاض، تلفزيون، كمبيوتر متصل بالإنترنت، وحتى دراجة تمارين للحفاظ على لياقته البدنية.

كانت الكبسولة تبعد 15 دقيقة بالقارب عن ساحل بنما الشمالي، وكانت متصلة بغرفة أخرى فوق سطح البحر عبر أنبوب يحتوي على درج حلزوني ضيق، مما سمح بإرسال الطعام والزوار، بما في ذلك الطبيب، إلى كوخ.
ست شباب الحلقة 13

التحديات والمراقبة

تم تزويد الكبسولة بالكهرباء عن طريق ألواح شمسية مثبتة على سطحها، بالإضافة إلى مولد احتياطي للطاقة. ومع ذلك، لم يكن هناك دش داخل المسكن، مما أضاف تحديًا آخر لتجربته الفريدة.

كانت تجربة كوخ تحت الماء محاطة بالمراقبة الدقيقة على مدار الساعة من قبل أربع كاميرات مثبتة داخل الكبسولة، لتوثيق حياته اليومية والتأكد من عدم مغادرته لها طوال فترة التجربة.

رسالة أمل وإلهام

أعرب كوخ عن أمله في أن تسهم تجربته في تغيير النظرة إلى إمكانية الحياة البشرية تحت الماء، حيث قال: "ما نحاول إثباته هنا هو أن البحار يمكن أن تكون بيئة قابلة للتوسع البشري، وربما للاستقرار الدائم."

احتفال بالإنجاز

احتفال روديجر كوخ بعد الخروج

احتفل روديجر كوخ بإنجازه الفريد بعد خروجه من الكبسولة، حيث استمتع بشمبانيا وتدخين سيجار، قبل أن يقفز إلى مياه البحر الكاريبي. وقد استقبله قارب لنقله إلى اليابسة، حيث تم تنظيم حفل تكريمي له وسط ترحيب كبير من وسائل الإعلام والجمهور.