روبوت جراحي جديد لعلاج مرضى السرطان
حقق علماء في إنكلترا إنجازاً بارزاً في مجال الطب من خلال تطوير روبوت متقدم يتمكن من إجراء عمليات جراحية لعلاج مرضى السرطان. يُستخدم هذا الروبوت حالياً في مستشفى الملكة إليزابيث في نورفولك، شرق إنكلترا، مما يفتح آفاقاً جديدة في كيفية التعامل مع هذا المرض الخطير.
التقدم الكبير في مجال الجراحة
الروبوت، الذي أُطلق عليه اسم "فيرسيوس"، يمثل قفزة نوعية في عالم الجراحة، حيث يسهم في تسهيل العمليات المعقدة ويعزز من راحة الجراحين أثناء إجراء العمليات. وفقاً لتقارير "بي بي سي"، يُعتبر هذا الجهاز خطوة كبيرة نحو تحسين نتائج الجراحة وتقليل مخاطرها.
قيمة الجهاز وتوسعاته المستقبلية
تصل تكلفة جهاز "فيرسيوس" إلى نحو مليون جنيه إسترليني، ومن المتوقع أن يُستخدم لعلاج حوالي 100 مريض في عامه الأول. في الوقت الحالي، يتم تخصيص الجهاز لجراحات القولون والمستقيم، لكن هناك خطط مستقبلية لتوسيع استخدامه ليشمل جراحات المسالك البولية وأمراض النساء، مما يجعل هذا الابتكار واعداً للغاية.
تجربة المريض مع الروبوت الجراحي
تحدث داميان جيفريز، البالغ من العمر 51 عاماً، عن تجربته بعد إجراء عملية جراحية باستخدام الروبوت لعلاج سرطان الأمعاء. عبر جيفريز عن إعجابه الشديد بهذه التقنية، حيث قال: "كانت التجربة رائعة! شعرت بالراحة عندما أخبرني الجراح أنه سيستخدم الروبوت، وكان الشفاء سريعاً بعد 48 ساعة فقط من العملية."
كما أضاف: "أنصح أي شخص سيتعرض لعملية جراحية باستخدام الروبوت ألا يقلق، فقط ثقوا بالعملية. الروبوت مذهل."
التحديات التقنية واللوجستية في تركيب الجهاز
استغرق الفريق الطبي ست سنوات للوصول إلى مرحلة إدخال هذا الروبوت المتطور إلى مستشفى الملكة إليزابيث. بدأت التحديات بتأمين التمويل اللازم للجهاز، ثم جاء دور تركيب الجهاز في مستشفى قديم لم يكن مجهزاً تقنياً لاستيعاب هذه التكنولوجيا. كان من الضروري أيضاً تقوية أرضية غرفة العمليات لتحمل وزن الجهاز الذي يصل إلى 1.4 طن.
فائدة الروبوت في العمليات الجراحية
أعرب الجراح سيد حيدر، الذي أجرى العملية لداميان جيفريز، عن فخره بوجود هذا الجهاز في المستشفى. وأوضح أن "الميزة الكبرى للروبوت هي قدرته على توفير رؤية ثلاثية الأبعاد، مما يتيح لنا صورة دقيقة وواضحة من الداخل، ما يعزز دقة الجراحة ويسهم في تقديم أفضل رعاية للمريض."
الكذبة الحلقة 31
خطط للمستقبل
من المتوقع أن يتم إعادة بناء مستشفى الملكة إليزابيث بحلول عام 2030، لكن الفريق الطبي لم يرغب في الانتظار حتى ذلك الحين لإدخال تقنيات الروبوت. تعكس هذه الخطوة التزامهم بتوفير أحدث الوسائل الطبية لعلاج المرضى وتحسين تجربتهم الصحية.
