تقنية جديدة لتخزين البيانات باستخدام الألماس

في إنجاز علمي جديد، أعلن فريق من المهندسين في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالصين عن تطوير تقنية مبتكرة تهدف إلى استخدام الألماس كوسيلة لتخزين كميات هائلة من البيانات. هذه التقنية تعد ثورة حقيقية في عالم تخزين المعلومات، حيث يمكن أن تستمر البيانات المخزنة بها لملايين السنين دون فقدانها.

بفضل هذه التقنية الحديثة، يمكن لقرص واحد بحجم قرص بلو راي أن يستوعب ما يعادل 2000 قرص بلو راي تقليدي. إن هذه الخطوة تمثل قفزة نوعية في طريقة تخزين البيانات، حيث تعتمد على استخدام الليزر للتحكم في مستويات السطوع على سطح الألماس بطريقة دقيقة.

التقنية الجديدة: نقش البيانات بالليزر على ألماس

استند الباحثون في دراستهم إلى قطع صغيرة من الألماس، لا تتجاوز بضعة مليمترات، لاختبار مفهومهم الجديد. وقد تضمنت هذه التقنية استخدام شعاع الليزر لإزالة ذرات الكربون الفردية من سطح الألماس، مما يؤدي إلى تشكيل تجاويف صغيرة. هذه التجاويف تظهر مستويات متفاوتة من السطوع عندما تتعرض لليزر آخر، مما يتيح تخزين البيانات عن طريق التحكم الدقيق في هذه المستويات وتحويل التجاويف إلى رموز قابلة للقراءة بواسطة الليزر.
الطائر الرفراف الحلقة 86

خلال التجارب، تم تخزين صور على شريحة ماسية صغيرة، ونجح الفريق في تحقيق دقة تصل إلى 99%. كما أكدوا أن البيانات المخزنة بإمكانها البقاء آمنة في درجات حرارة الغرفة لمدة تصل إلى ملايين السنين، مما يجعل الألماس خيارًا متميزًا لتخزين البيانات على المدى البعيد.

التحديات المستقبلية والتطبيقات المحتملة

رغم الإمكانيات الكبيرة التي تقدمها هذه التقنية، إلا أنها تواجه تحديات اقتصادية؛ بسبب التكلفة المرتفعة لاستخدام الليزر. ومع ذلك، يعبر الباحثون عن تفاؤلهم بشأن إمكانية تطبيق هذه التقنية في مجالات تتطلب تخزينًا طويل الأمد وآمن، مثل أرشفة البيانات المهمة أو الحساسة التي تحتاج إلى حماية خاصة.