قصة نورة العميري مع السرطان والتحدي

تعتبر نورة العميري واحدة من الشخصيات المؤثرة في عالم السوشال ميديا، وقد كشفت مؤخرًا عن تجربة مؤلمة عاشتها في صغرها. حيث تم تشخيصها بسرطان الغدة في سن التاسعة عشر، في مرحلة متقدمة من المرض، مما اضطرها للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج. هذه التجربة لم تكن مجرد تحدٍ صحي، بل كان لها تأثير عميق على حياتها الشخصية والمهنية.

تفاصيل إصابة نورة العميري بالسرطان

في بودكاست "دانا كاست" الذي تقدمه مشهورة السوشال ميديا دانا طويرش، شاركت نورة تفاصيل اكتشافها للمرض. فقد كانت تعاني من سرطان الغدة لمدة أربع سنوات دون أن تدرك ذلك، حتى لاحظت صديقتها وجود بروز في منطقة الرقبة. وعندما أخبرت والدتها التي تعمل كطبيبة، قامت بإجراء الفحوصات اللازمة، ليتضح بعد ذلك أنها مصابة بالسرطان.

أعراض المرض

واجهت نورة عدة أعراض أثرت على حياتها اليومية، من بينها الشعور بالنوم المفاجئ، حيث كانت تغفو أثناء قيادتها للسيارة، بالإضافة إلى تعرضها المتكرر للحساسية. وكانت هذه الأعراض تنذر بوجود مشكلة صحية أكبر.

ردود الفعل العائلية

من المؤلم أن نورة لم تخبر شقيقها وجدتها عن إصابتها بالسرطان إلا بعد شفائها. فقد كانت تدرك جيدًا التأثير السلبي الذي قد يحدث لهما نتيجة هذا الخبر، خاصة وأنها كانت الشخص الوحيد في عائلتها الذي نجا من هذا المرض، بعد أن فقدت عمتها نتيجة إصابتها بالسرطان أثناء خضوعها للعلاج.

التعامل مع الخبر

عند تلقيها خبر إصابتها، اعتمدت نورة على قوة إيمانها وثقتها في الله. وأكدت أنها شعرت بأن هذا المرض ما هو إلا اختبار من الله، وأنها قادرة على تخطيه. قالت: "لما قالولي الخبر أخذت شاور، وقلت أكيد أنا وايد زينة، أكيد ربي حط المرض اختبار، وأنا رح أتجاوزه".

اختيار العلاج

قررت نورة تلقّي العلاج في الكويت، مفضلة البقاء بالقرب من عائلتها على السفر للخارج، رغم المخاطر المحتملة. وصفت تجربتها بأنها "متعبة"، لكنها أدركت أهمية الحفاظ على نفسية إيجابية، مما ساعدها على مواجهة التحديات. وقد تجنبت كل ما يضايقها، كما أنها قررت عدم التورط في المشاكل والخلافات حتى هذه اللحظة.

تجربة نورة العميري تعد مثالًا ملهمًا على كيفية التغلب على الصعوبات، ويؤكد أن الإيمان والقوة النفسية يمكن أن تكون سلاحًا قويًا في مواجهة المرض.